فرضت تطورات جديدة نفسها داخل أروقة نادى الزمالك بعد تلقى ناصر منسي، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم، عرضًا رسميًا من نادى البنك الأهلى خلال الساعات الماضية، فى إطار سعى الأخير لتدعيم خط الهجوم بعنصر يمتلك خبرات الدورى الممتاز، وسط حالة من الترقب داخل القلعة البيضاء لحسم مستقبل اللاعب قبل فتح باب الانتقالات الشتوية. وينتظر ناصر منسى موقف إدارة الزمالك النهائى خلال الأيام القليلة المقبلة، سواء بالحصول على فرصة جديدة للاستمرار داخل الفريق أو فتح باب مناقشة العرض المقدم من البنك الأهلي، خاصة فى ظل قلة مشاركته خلال الفترة الأخيرة، وهو ما انعكس على حالته الفنية ودفعه للتفكير فى خطوة قد تعيد له الظهور بشكل منتظم داخل المستطيل الأخضر. ويرى المقربون من اللاعب أن منسى لا يمانع البقاء فى الزمالك حال وجود دور واضح ومشاركة حقيقية، لكنه فى الوقت نفسه لا يرغب فى استمرار وضعه الحالى دون ضمانات. ويأتى هذا الملف فى توقيت حساس بالنسبة لإدارة الزمالك التى تعيش ضغوطًا متعددة على مستوى الفريق الأول، سواء بسبب الحاجة لإعادة ترتيب القائمة أو البحث عن حلول مالية وفنية متوازنة، ما يجعل قرار الاستغناء عن أى لاعب أو الإبقاء عليه مرتبطًا برؤية شاملة للفترة المقبلة. ويُنظر إلى عرض البنك الأهلى باعتباره جادًا وقابلًا للتنفيذ حال حصل على الضوء الأخضر، خاصة أن النادى يسعى لبناء فريق قادر على المنافسة وتحقيق نتائج مستقرة. وفى سياق متصل، يسيطر الغموض أيضًا على مصير أحمد حمدى لاعب وسط الزمالك، الذى يقترب عقده من النهاية بنهاية الموسم الحالي، ما يمنحه أحقية التوقيع لأى نادٍ آخر خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. ولم تشهد الفترة الماضية أى تحركات رسمية من جانب إدارة الزمالك لفتح ملف تجديد عقد اللاعب، الأمر الذى دفعه لبدء دراسة خياراته والبحث عن عرض محلى يضمن له الاستقرار والمشاركة. ويعيش أحمد حمدى حالة من الترقب، فى ظل تلقيه اهتمامًا من أندية محلية تنتظر وضوح موقف الزمالك، خاصة مع اقتراب موعد دخوله الفترة الحرة. ويرغب اللاعب فى حسم مستقبله مبكرًا، سواء بالاستمرار داخل القلعة البيضاء حال وجود رغبة حقيقية فى تجديد عقده، أو خوض تجربة جديدة تمنحه فرصة اللعب بشكل منتظم والحفاظ على مستواه الفني. وتضع هذه الملفات إدارة الزمالك أمام اختبارات صعبة خلال الأيام المقبلة، فى ظل ضرورة اتخاذ قرارات حاسمة تتعلق بمستقبل بعض اللاعبين، بما يحقق التوازن بين الطموحات الفنية والواقع الحالي، ويجنب النادى خسارة عناصره دون استفادة حقيقية، فى وقت لا يحتمل فيه الفريق المزيد من الاضطرابات.