لا يقتصر داء السكري على اضطراب مستوى السكر في الدم فقط، بل يترك بصماته الصامتة على أعضاء عديدة في الجسم، ويأتي الجلد في مقدمتها، فمع ارتفاع السكر لفترات طويلة، تبدأ إشارات تحذيرية في الظهور قد يمر عليها البعض دون انتباه، قراءة هذه العلامات مبكرًا قد تكون الفارق بين السيطرة على المرض وتفاقم مضاعفاته. في السطور التاليه نرصد 7 أعراض جلدية شائعة قد تشير إلى عدم انضباط مرض السكري، وفقًا لما ذكرى في موقع "تايمز أوف انديا". تُعد بقع الساق المعروفة طبيا باعتلال الجلد السكري، من أكثر العلامات الجلدية شيوعًا بين مرضى السكري، تظهر في صورة بقع دائرية أو بيضاوية بنية أو مائلة للاحمرار، وغالبا لا تُسبب ألما أو حكة، ما يجعل كثيرين يخلطون بينها وبين علامات التقدم في العمر، ورغم أنها غير خطيرة في حد ذاتها، فإن ظهورها يستدعي فحص مستوى السكر في الدم. اقرأ أيضا| حقنة شهرية تُبشر بعلاج أكثر فعالية للربو الحاد ومن العلامات الأخرى، تغير ملمس الجلد ليصبح سميكا أو متصلبا، خاصة في مناطق أعلى الظهر والرقبة والكتفين، ويرتبط ذلك بتراكم غير طبيعي للكولاجين نتيجة ارتفاع السكر لفترات طويلة، ما يؤدي إلى فقدان مرونة الجلد، في حالة تعرف باسم تصلب الجلد السكري، وهي مشكلة تجميلية أكثر منها مؤلمة. كما يؤثر السكري بشكل مباشر على قدرة الجسم على التئام الجروح، فضعف الدورة الدموية وتلف الأعصاب الناتجان عن ارتفاع السكر قد يحولان الجروح البسيطة، خاصة في القدمين، إلى قروح مفتوحة يصعب شفاؤها، تُعرف بقرح القدم السكرية، وقد تصل مضاعفاتها إلى حد البتر إذا أُهملت. ظهور نتوءات صغيرة على الجلد يعد أيضًا إشارة تحذيرية، ففي حالات السكري غير المنضبط، قد ترتفع الدهون الثلاثية في الدم، ما يؤدي إلى ظهور نتوءات صفراء اللون، خصوصًا لدى أصحاب البشرة الفاتحة، وتنتشر هذه النتوءات في مناطق مثل الفخذين والمرفقين والركبتين، وقد تُسبب حكة، لكنها غالبًا تختفي عند التحكم الجيد في مستويات السكر. أما اسمرار الجلد في مناطق محددة مثل الرقبة والإبطين والفخذين، فيعد من العلامات اللافتة، ويُعرف طبيا بالشواك الأسود، وترتبط هذه الحالة ارتباط وثيق بمقاومة الأنسولين، وقد تكون مؤشرا مبكرا للإصابة بالسكري أو مرحلة ما قبل السكري. ومن العلامات المرتبطة باضطراب الدهون، ظهور بقع أو نتوءات صفراء ناعمة حول الجفون، تُعرف بالورم الأصفر الجفني، وترتبط هذه الحالة غالبا بارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية، وهما مشكلتان شائعتان لدى مرضى السكري غير المسيطر عليه. كما قد تبدو الزوائد الجلدية غير ضارة، لكنها حين تظهر بكثرة، خاصة في الرقبة والجفون والإبطين والفخذين، قد تكون مؤشرًا على الإصابة بالسكري من النوع الثاني. وتشير دراسات طبية إلى ارتفاع معدل الإصابة بالسكري لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه الزوائد مقارنة بغيرهم.