يعُد الحليب من أهم المشروبات التي تعزز مناعة الأطفال وتقوي عظامهم وتساعد على تركيزهم، لكن الاستفادة الحقيقية تعتمد على أن يكون الحليب أصليًا وطبيعيًا، وليس مخففًا أو مغشوشًا بإضافات صناعية. توضح د. إسراء أشرف، أخصائي سلامة وجودة الأغذية، أن معرفة الفرق بين الحليب الطبيعي والمغشوش أمر بالغ الأهمية، خاصة وأن بعض البائعين يقومون بتخفيف الحليب بالماء لزيادة الكمية، وإذا كانت المياه ملوثة، فقد تحمل ميكروبات ضارة مثل السالمونيلا والإشريشيا كولاي، ما يعرض الأطفال لمخاطر صحية كبيرة. اقرأ أيضًا | كيف يحمي الحليب عظامك من الهشاشة؟ ولإخفاء أثر التخفيف، يضيف بعض البائعين نشا أو دقيق لتثخين القوام، أو دهونًا نباتية بدل دسم الحليب الطبيعي، وفي بعض الحالات يستخدمون مواد حافظة أو نكهات وألوان صناعية لجعل شكله أكثر جاذبية من الواقع، ما يضر بالقيمة الغذائية للبن ويقلل من فوائده الصحية. ولتمييز الحليب الطبيعي عن المغشوش، قدمت د. إسراء بعض العلامات البسيطة التي يمكن ملاحظتها بسهولة في المنزل، إذا وضعت نقطة من اللبن على طبق زجاجي أو أي سطح أملس، فهي تنزل بسرعة كالسوائل إذا كان الحليب مخففًا؛ كما يمكن فحصه بين اليدين، فإذا لم يترك طبقة خفيفة من الدسم فهو غالبًا مغشوش. كذلك، غياب القشدة بعد الغليان، القوام الخفيف، أو الرائحة غير المعتادة، كلها مؤشرات على أن الحليب قد لا يكون طبيعيًا. وأكدت د. إسراء أن الانتباه لهذه العلامات والحرص على شراء ال من مصادر موثوقة أمر أساسي للحفاظ على صحة الأطفال وضمان استفادتهم الكاملة من العناصر الغذائية المهمة.