صرحت الدكتورة هالة محمد أحمد أستاذ مساعد في قسم الألبان بالمركز القومي للبحوث، أن اللبن الصناعي لا يفقد قيمته الغذائية من فيتامينات وكالسيوم أثناء عمليات التعقيم والبسترة، ولكن ما يتأثر بالحرارة العالية هو البروتين فيما يسمى بتكسيرالبروتين. وأوضحت هالة في حوار خاص ل"محيط"، أن بعض شركات الألبان تقوم بوضع إضافات غذائية كالحديد والكالسيوم، نظراً لقلة نسبة الحديد في اللبن، لذا تسعى مثل هذه الشركات لجعل منتجاتها غنية بالحديد لتعويض النقص فيه، مشيرة إلى أن ما يثير الشك هو إضافة بعض الشركات للبن البودرة ذو العلامات التجارية الغير معروفة المصدر ومدى صلاحيتها وأضرارها لكى تقوم بالتوفير دون النظر على الصلاحية. وتنصح باستخدام اللبن العادي من مصدر موثوق لتجنب الشكوك حول بودرة اللبن المضاف للبن الصناعي، ولقتل البكتيريا تنصح بالتقليب المستمر أثناء غليان اللبن، ووضعه على نار هادئة للقضاء على كافة الميكروبات الموجودة باللبن، ولترغيب الأطفال في تناوله يمكن مزجه بالكاكاو أو الفواكه الطبيعية كالموز والفراولة وغيرها. هل اللبن مغشوش؟ توضح هالة طريقة لمعرفة هل اللبن مغشوش أم لا في المنزل، وذلك عن طريق وضع اللبن في نصف كوب ونجعله مائلاً فإذا تجمع الدسم في أعلى اللبن وأصبح اللبن خفيف جداً إذا فهو مغشوش، أما عن الطريقة المعملية فتتم بوضع مادة "الفورمالين" وفي حالة تكون حلقات زرقاء في اللبن، إذا هو يحتوي على "أكسيد الهيدروجين" وهو مادة حافظة يضعها الباعة الجائلون حتى يتحمل اللبن أطول فترة ممكنة في درجات الحرارة المرتفعة. أما عن فصلان اللبن أو "قطع اللبن" أثناء غليه في المنزل فترى أنه يعود إلى التهاب "الضرع" عند البقر والجاموس، حيث تنتقل إلى اللبن بكتيريا لا يمكن القضاء عليها أثناء الغليان، وتزيد نسبة الحموضة التي تكون تكتلات وخرز مع درجات الحرارة العالية، لذا تنصح هالة بعدم تناول هذه التكتلات الناتجة عن فصلان اللبن لأنها تضر بجسم الإنسان وتسبب تقلصات بالمعدة، وخاصةً عند الأطفال، وتوضح أن مدى الضرر منها يتفاوت على حسب قدرة تحمل معدة كل شخص عن أخر. وحذرت من وجود بعض البكتيريا مثل "إستاف أوريس" و"الإشرشيا كولاي" وهى شديدة الخطورة فقد تؤدي للإصابة بالتسمم وتظهر أعراضها على هيئة قئ ورعشة وإسهال وارتفاع الحرارة، والتي قد تنتقل للألبان عن طريق "التهاب الضرع" أو عدم تطهير المواسير بمصانع الألبان قبل وبعد عملية تعقيمه وعدم نظافة يد الشخص الذي يحلب البقرة.