حمدى رزق يكتب: أحلام الفريق كامل الوزير

هوامش

الفرق بين الواقع والحلم هو كلمة من ثلاثة أحرف (عمل)، مقولة المخرج الألمانى «روجر فريتس» ربما لم تصادف يومًا الفريق «كامل الوزير»، نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، لكنها لسان حاله، العمل يحقق الأحلام جميعًا.
منحاز لمنهج الفريق كامل فى الحياة، لا يُطيق صبرًا، لا بيهدى ولا بيرتاح، شعاره العمل ثم العمل، والعمل.
لا ليل يكفينا لنحلم مرتين، مقولة طيب الذكر «محمود درويش»، لسان حال الفريق كامل، وبتصرف حميد، لا نهار يكفينا ولا ليل لتحقيق الحلم.. الحلم مرتين رفاهية لم نعرفها بعد.
الفريق كامل يملك وحده نصف الاحتياطى الاستراتيجى الوطنى من التفاؤل، رجل مفطور على التفاؤل، يشع تفاؤلًا، لا يغيب عنه التفاؤل، من أين له كل هذه الطاقة الإيجابية، يصح ترشيحه عميدًا لنادى التفاؤل الوطنى.
يقول الفريق كامل للصديق «مصطفى بكرى» فى برنامجه «حقائق وأسرار» على فضائية «صدى البلد» ما نصه: «نعد كل المصريين أننا بإذن الله سننجح فى الصناعة وسنصل قريبًا جدًا إلى 100 و150 مليار دولار تصدير، قريبًا جدًا وأقرب مما تتخيلوا».
يقولون عادة أبعد من خيالك، لكن الفريق كامل يقول أقرب من خيالك، وكأنه أمسك الخيال من قرنيه، تظنونه أنتم بعيدًا ونراه قريبًا، حلم المائة مليار دولار صادرات صناعية!
لسان حال الفريق كامل، حديثه ملؤه الثقة فى إحداث نقلة صناعية تترجم صادرات مليارية، الأرقام التصديرية التى يحدثنا بها الفريق كامل من نواتج الصناعة تجاوز الرقم المأمول فى حجم الصادرات الوطنية جميعًا، والمقدر بمائة مليار دولار، الرقم الذهبى الذى تطمح إليه الدولة المصرية.. تخيل الوزير كامل يحلم بتحقيقه فى قطاع الصناعة فقط.. يحسد على حلمه، بل وعلى قدرته على الحلم، لسه الأحلام ممكنة.
الفريق كامل لا يتحدث دون قاعدة معلوماتية يقينية، والحادث فى قطاع الصناعة، والاستثمارات الصناعية يشى بالمزيد من الصادرات، والافتتاحات المتوالية لصروح صناعية فى المناطق الحرة، وداخل المدن الصناعية مبشرة، وواعدة.
رأس مال الفريق كامل فى تصريحه المتفائل ما يملكه من أرقام، تؤشر على زيادة الصادرات الصناعية، وحجم الطلب عليها، الأرقام تقول بارتفاع الصادرات الصناعية بنسبة 9.9% لتبلغ نحو 17.635 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2025، مقارنة بنحو 16.053 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى. زد وبارك، والجهود متواصلة، والدولة تولى اهتمامًا خاصًا بالمدن الصناعية المتخصصة التى تمثل قوة دافعة للنمو الصناعى، ومنها مدينة الجلود بالروبيكى، ومجمع مرغم للصناعات البلاستيكية، إلى جانب إنشاء 16 مجمعًا صناعيًا فى 15 محافظة، بما يسهم فى تعميق التصنيع المحلى ودعم سلاسل الإمداد، ويخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
ما يصرح به الفريق كامل شفاهة يترجم قاعدة اقتصادية مستقرة فى أدبيات الاقتصاديات النامية، الصناعة عصب الاقتصاد الوطنى لأنها تخلق فرص عمل، تزيد الدخل القومى، تساهم فى الناتج المحلى الإجمالى، وتدعم التجارة الخارجية بتحسين الميزان التجارى عبر زيادة الصادرات وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
كما ترفع الإنتاجية من خلال تطبيق التكنولوجيا الحديثة وتطوير القطاعات الأخرى كالزراعة والخدمات، وتساهم فى التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الإنمائية الشاملة مثل القضاء على الفقر وتمكين الشباب.
أرقام الفريق كامل محل اختبار مستدام، وكل طلعة نهار يتابع حلمه، حلم المائة مليار دولار، وهذا الرقم ليس بعسير على إرادة المصريين، ووراء الحلم رجال عاهدوا الشعب على الإخلاص فى العمل، ويعرفون قيمة العمل، ويعتقدون ان الفرق بين الواقع والحلم هو كلمة من ثلاثة أحرف (عمل).. وربنا لا يضيع أجر العاملين..