"هجرة" يبهر جمهور البحر الأحمر.. وشهد أمين: رسالة امتنان لنساء السعودية

شهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الخامسة حضورًا جماهيريًا كبيرًا خلال العرض الأول لفيلم "هجرة" للمخرجة السعودية شهد أمين، حيث امتلأت قاعتا سينما 1 و3 في ميدان الثقافة بجمهور متنوع من أهالي جدة وضيوف المهرجان، إلى جانب حضور لافت لعدد من النجوم، من بينهم ليلى علوي وإلهام شاهين، الذين أشادوا بموهبة شهد أمين ورؤيتها السينمائية المميزة.
وبحضور كامل فريق العمل على السجادة الحمرا شهد أمين، خيرية نظمي، لمار فادن، نواف الظفيري، رغد بخاري، براء عالم، محمد الدراجي، علي الدراجي، محمد حفظي، توفيق خريش، سيد بوحيدر، وفيليبو مصمم الخدع البصرية وحظي الفيلم باهتمام واسع، في عرض يُعد من أهم محطات المهرجان.
شهد أمين: الفيلم امتنانٌ لنساء المملكة
أعربت المخرجة شهد أمين عن سعادتها الكبيرة بعرض الفيلم في مدينتها جدة، مؤكدة أن جميع الممثلين الرئيسيين ينتمون أيضًا إلى المدينة، مما يجعل التجربة أكثر قربًا للجمهور السعودي. ووصفت الفيلم بأنه "هدية وامتنان لكل نساء السعودية مهما اختلفت معتقداتهن".
وتحدثت عن خلفية الفيلم قائلة: "قصة الفتاة المفقودة لم تكن كافية وحدها لتُستفزّ بداخلي الرغبة في تقديم فيلم، إلى أن ظهرت قصة سِتي في حياتي. عندها فقط أدركت أن هذا العمل يجب أن يُنجز، فالقصة تجمع الماضي في شخصية سِتي، والحاضر في سارة، والمستقبل في جُنى."
وأوضحت أن هروب سارة خلال الأحداث كان اللحظة التي جمعت الشخصيات الثلاث في رحلة روحانية ووجدانية تمثل أجيال النساء السعوديات، مؤكدة: "تعمدت تقديم كل شخصية دون أحكام، وأردت الاعتراف بكل جيل كما هو."
أداءات مميزة لبطلات العمل
خيرية نظمي، التي جسدت شخصية سِتي، أكدت أن الدور تطلب منها عمقًا إنسانيًا كبيرًا: "الشخصية تحمل غضبًا وآلامًا دفينة، وكان عليّ أن أُظهر قوتها وضعفها معًا، وقد ساعدتني شهد في فهم طبقاتها الداخلية."
أما لمار فادن، مؤدية دور جُنى، فأشارت إلى أن الشخصية تمثل مستقبل النساء في السعودية:
"بدأت جُنى طفلة مرحة، لكن سِتي كبحت جزءًا من روحها. خلال الرحلة، نضجت جُنى وفهمت تجارب سِتي وسارة، فأصبحت أكثر وعيًا رغم صِغر سنها."
مشاركات موازية وصدى واسع
بدوره قال الممثل نواف الظفيري إنه سعيد بالعمل مع فريق الفيلم، مشيرًا إلى أن شخصيته تحمل ألمًا داخليًا وشعورًا بعدم الانتماء:"الشخصية معقدة... وهي هجرة لكل من في الفيلم، كلٌ بطريقته."
أما المنتج والمخرج محمد جبارة الدراجي فأكد أن النص جذب الجميع منذ قراءته الأولى، قائلاً: "الفيلم سيُظهر السعودية بصورة مختلفة. حرصنا على التصوير في المواقع الحقيقية لإضفاء مصداقية وروح واقعية على الحكاية."
قصة الفيلم
تدور أحداث "هجرة" على خلفية موسم الحج، حيث تسافر جدة مع حفيدتيها من الطائف إلى مكة، قبل أن تختفي الحفيدة الكبرى تبدأ بعدها رحلة بحث شمالًا تتحول إلى تجربة روحية تعكس روابط العائلة وتراثها الممتد عبر الأجيال.
الإنتاج والتصوير
جرى تصوير الفيلم في ثماني مدن سعودية، وهو من تأليف وإخراج شهد أمين، وبطولة: خيرية نظمي، لمار فادن، نواف الظفيري، رغد بخاري، عبدالسلام الحويطي، لنا قمصاني، غالية أمين، وبراء عالم ويضم فريق العمل مدير التصوير العالمي ميغيل ليتين-مينز.