شهدت الساحة السياسية والإعلامية خلال الساعات الماضية جدلاً واسعاً بعد التصريحات المثيرة التي أطلقها رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك ضد الاتحاد الأوروبي؛ التي دعا فيها صراحة إلى إلغائه. هذه التصريحات فجّرت موجة ردود، من أبرزها رد وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي الذي وجّه رسالة ساخرة وحادة إلى ماسك، في وقت تتصاعد فيه التوترات بين منصة «إكس» والتكتل الأوروبي عقب الغرامة الضخمة التي فُرضت على الشركة. علّق وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي على تصريحات إيلون ماسك الأخيرة التي دعا فيها إلى إلغاء الاتحاد الأوروبي، ووجّه سيكورسكي رداً ساخراً عبر منصة "إكس"، قائلاً لماسك: "اذهب إلى المريخ، فهناك لا توجد رقابة على التحيات النازية". ويعكس هذا الرد حدة الموقف الأوروبي تجاه تصريحات مالك منصة «إكس». 2- ماسك يدعو إلى «إلغاء الاتحاد الأوروبي» جاء رد سيكورسكي بعد سلسلة منشورات لإيلون ماسك هاجم فيها الاتحاد الأوروبي، قائلاً إنه يجب إنهاء التكتل وإعادة السيادة إلى الدول الأعضاء. وكتب ماسك عبر حسابه: "يجب إلغاء الاتحاد الأوروبي وإعادة السيادة إلى الدول، لكي تتمكن الحكومات من تمثيل شعوبها على نحو أفضل". وعندما شكك أحد المستخدمين بجدّيته، رد ماسك مؤكداً: "أنا جاد. لست أمازح". وأضاف ماسك أنه "يحب أوروبا"، لكنه يرفض ما وصفه بال"وحش البيروقراطي" الذي يمثله الاتحاد الأوروبي. 3- خلفية التوتر: غرامة أوروبية على منصة "إكس" تأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد فقط من فرض الاتحاد الأوروبي غرامة مالية كبيرة على منصة "إكس" بلغت 120 مليون دولار، وهي أول غرامة من نوعها تُفرض بموجب قانون الخدمات الرقمية. وذكرت المفوضية الأوروبية أن المنصة: انتهكت التزام الشفافية المفروض عليها. استخدمت تصاميم خادعة تتعلق بعلامة التحقق الزرقاء. لم توفر بيانات عامة كافية للباحثين. ويُعد هذا الإجراء اختباراً جدياً لإصرار الاتحاد الأوروبي على ضبط ممارسات شركات التكنولوجيا الكبرى فيما يتصل بالمحتوى غير القانوني والضار على الإنترنت. 4- موقف الإدارة الأميركية وعلى الجانب الآخر، سارعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى انتقاد العقوبة الأوروبية، في ظل علاقة متقلبة بين ترامب وماسك بعد تكليف الأخير سابقاً بمهام تتعلق بإصلاح الجهاز الحكومي قبل أن تظهر خلافات لاحقاً بين الطرفين. 5- أول غرامة من نوعها تُعد الغرامة المفروضة على «إكس» الأولى التي تُطبّق بموجب تشريعات الخدمات الرقمية الأوروبية، ما يجعل القضية مؤشراً على مرحلة جديدة من المواجهة بين التكتل وشركات التكنولوجيا العملاقة، وعلى رأسها منصة ماسك.