أكد اللواء دكتور مهندس عمرو عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة مصنع قادر للصناعات المتطورة أن مشاركة المصنع فى معرض «إيديكس 2025» تمثل رسالة واضحة بأن قدرات الصناعة الدفاعية المصرية تدخل مرحلة مختلفة، أكثر تطورًا وشمولًا، تعتمد على الابتكار ونقل التكنولوجيا وتوسيع قاعدة التصنيع المحلى، وقال فى تصريحات خاصة ل«أخبار اليوم» من قلب الجناح المصرى بالمعرض، إن «قادر» لم يعد مجرد مصنع للمركبات المدرعة، بل أصبح منصة صناعية متكاملة قادرة على تطوير حلول دفاعية وهندسية تلائم احتياجات الجيوش الحديثة. وأضاف أن التطوير الشامل الذى شهدته خطوط الإنتاج خلال السنوات الأخيرة أدى إلى رفع كفاءة التصميم والتسليح للمركبات المصرية، وفى مقدمتها المدرعة «الفهد» المطورة والمركبة الخفيفة «قادر 2»، وأوضح أن النسخ المعروضة هذا العام تعكس تقدمًا كبيرًا فى مستوى الحماية باستخدام دروع سيراميكية مصرية الصنع، وتقنيات تعزيز مقاومة التفجيرات، إلى جانب تطوير أبراج تسليحية جديدة تتناسب مع متطلبات المهام القتالية المتقدمة. اقرأ أيضًا | اللواء محمد عبد الفتاح: مجمع الصناعات الهندسية العمود الفقري لإدارة المركبات وأشار اللواء. د.عبدالعزيز إلى أن المصنع يركز على إدخال تقنيات الأنظمة الذكية ضمن منتجاته، سواء فى المركبات المأهولة أو غير المأهولة، مشددًا على أن السيارة «العقرب» - التى يتم عرضها فى إيديكس - تعد نموذجًا لنجاح الشراكات الدولية، وثمرة تعاون بدأ فى دورة المعرض السابقة، وأضاف: «المسيرة بالكامل تصميم مصرى، والبطارية من إنتاج مصنع قادر، وهذا جزء من خطة واضحة لتوطين الصناعات المرتبطة بالمركبات الذكية». وكشف رئيس مصنع «قادر» أن نسبة التصنيع المحلى فى منتجات المصنع ارتفعت اعتمادًا على خامات مصرية فى مقدمتها الصلب المدرع المنتج محليًا، إلى جانب خبرات هندسية وفنية تم تأهيلها داخل الهيئة العربية للتصنيع، وأكد أن المصنع يعمل حاليًا على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعى فى منظومات التوجيه والتحكم بالمركبات، وهو مشروع يتم إنجازه عبر فرق مصرية بالكامل. وأوضح أن استراتيجية «قادر» تعتمد على خمسة محاور رئيسية تشمل الإنتاج والبحوث والمشروعات والشراكات والمسئولية المجتمعية، مشيرًا إلى أن المصنع يعمل على تنفيذ مشروعات صناعية كبرى داخل وخارج القطاع الدفاعى، إلى جانب دعم طلاب الجامعات والمبتكرين وتوفير حلول تمويلية متعددة لمنتجاته المدنية. واختتم اللواء عبدالعزيز تصريحاته مؤكدًا أن الهدف من المشاركة فى «إيديكس» هو فتح أسواق جديدة، وتقديم صورة حقيقية لما وصلت إليه الصناعة الدفاعية المصرية من قدرة على المنافسة فى المحافل الدولية، قائلًا: «نصنع اليوم ما كنا نستوردُه بالأمس.. ونستعد غدًا لصناعات أكثر تقدمًا تلائم احتياجات المنطقة والعالم».