تشهد العديد من دول العالم تفاوت كبير في معدلات الجريمة، تترواح بين جرائم بسيطة إلى أعمال عنف منظمة، والتي تعكس تأثير الفقر والفساد والاضطرابات السياسية على حياة الأفراد والمجتمعات، وتعكس مؤشرات الجريمة العالمية واقع يتأثر بالفقر، البطالة، الفساد، وعدم الاستقرار السياسي، ويقدمها كل من مؤشر الجريمة ومنصة Numbeo، بالإضافة إلى مؤشر الجريمة المنظمة العالمي (GOCI)، الذي يغطي الأسواق الإجرامية، والجهات الفاعلة، ومرونة الدولة في التصدي للجريمة. ومن بين أعلى الدول من حيث معدلات الجريمة عام 2025: هايتي: تسيطر ما بين 150 و200 عصابة على العاصمة بورت أو برنس، نتيجة الاضطرابات السياسية وانهيار الأمن، حيث سجلت البلاد 2490 حالة اختطاف و4789 جريمة قتل في 2023، أي ضعف الأرقام السابقة، وأصبحت مركزًا رئيسيًا لتهريب الكوكايين والقنب بسبب ضعف إنفاذ القانون. بابوا غينيا الجديدة (مؤشر جريمة: 80.7): تشهد البلاد ارتفاع في الجرائم البسيطة والعنيفة بسبب التغيرات الاجتماعية والاقتصادية السريعة، ونشاط عصابات الشباب مع محدودية فرص العمل، إلى جانب الفساد وانتشار شبكات الاتجار بالمخدرات والبشر. اقرأ أيضا| الأزهر للفتوي: اللجوء إلى «البَشِعَة» لإثبات الاتهام أو نفيه.. جريمة دينية فنزويلا (مؤشر جريمة: 80.5): تتصدر قائمة الدول الأعلى جريمة، مع تحذيرات سفر من المستوى الرابع من وزارة الخارجية الأمريكية. ويعزى ارتفاع الجرائم إلى الفساد الحكومي، ضعف القضاء، وتدهور سيادة القانون، إلى جانب انتشار السطو المسلح والاختطاف والعنف. أفغانستان: تواجه البلاد تحديات مستمرة تشمل الفساد، الاغتيالات، الاتجار بالمخدرات، الاختطاف، وغسيل الأموال، تُنتج أفغانستان نحو 85% من الأفيون غير المشروع عالميًا، وتستمر هذه الصناعة في دعم الاقتصاد الهش رغم محاولات طالبان للسيطرة عليها، بينما البطالة المرتفعة تسهم في انتشار الجرائم. جنوب أفريقيا (مؤشر جريمة: 74.6): تحتل المرتبة الخامسة عالميًا من حيث العنف والقتل والاعتداءات الجنسية، ويعزى ذلك إلى انتشار عدم المساواة، البطالة، وتطبيع العنف. هندوراس (مؤشر جريمة: 71.9): تتعرض البلاد لعنف العصابات المنتشرة وتجارة المخدرات، ما دفع وزارة الخارجية الأمريكية إلى إصدار تحذيرات للسفر، مع وجود مخاطر النشل والاعتداء والاحتيال. سوريا تفاقمت الجريمة المنظمة بسبب الحرب الأهلية، مع نشاط واسع في إنتاج الكبتاغون، والاتجار بالبشر، وتهريب الأسلحة والسلع المقلدة، حيث تدير الميليشيات شبكات إجرامية معقدة. جامايكا: تواجه البلاد الفساد، عنف العصابات، وارتفاع الجرائم العنيفة بما فيها الاعتداء الجنسي. كما تعاني الشرطة من نقص الكوادر والموارد، لذلك يُنصح المسافرون بتجنب بعض المناطق مثل سبانيش تاون وكينغستون ومونتيغو باي. بيرو: تعد من أكبر منتجي الكوكايين، مع نشاط كبير للجريمة المنظمة في مناطق زراعة الكوكا، مثل VRAEM، وتشهد المدن الكبرى، بما فيها ليما، ارتفاعًا في معدلات القتل والجرائم العنيفة، حيث سجلت أكثر من 700 جريمة قتل عام 2022.