تشهد ولايات كردفان في السودان تصعيداً عسكرياً واسعاً، حيث استهدفت مسيّرات الجيش السوداني مواقع وتجمعات تابعة لقوات الدعم السريع في مدينة المزروب بولاية شمال كردفان تأتي هذه العمليات ضمن تحرّك عسكري متواصل للجيش بهدف استعادة السيطرة على المناطق الحيوية في الإقليم وأفاد مراسلنا بأن قوات درع السودان نفذت عملية عسكرية نوعية في منطقة أم سيالة، مؤكدة تكبيد قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. اقرأ أيضا الوزير: شرق بورسعيد ثالث أكبر ميناء عالمي في تداول الحاويات أوضح مراسل قناة القاهرة الاخبارية من الخرطوم أن الجيش السوداني يحقق تقدماً ملحوظاً في محور كردفان، خصوصاً في منطقة بارا، بعد تراجع تمركزات الدعم السريع هناك وأشار إلى أن العمليات العسكرية تتزامن مع توسع للجيش والقوات المساندة باتجاه جنوب كردفان، رغم استمرار عمليات الكر والفر في محيط أم سيالة. كما تشهد ولاية غرب كردفان، وتحديداً مدينة بابنوسة، مواجهات ضارية، بعد أن أصبحت المدينة خالية من المدنيين نتيجة الحصار المتواصل وتعد بابنوسة آخر المعاقل الاستراتيجية التي تتمركز فيها وحدات من القوات المسلحة السودانية قبل الانتقال نحو إقليم دارفور، حيث يعتبر الجيش أن حسم المعركة في دارفور يمر أولاً عبر السيطرة الكاملة على ولايات كردفان الثلاث. تدهور إنساني خطير في الفاشر واستمرار موجات النزوح في موازاة التصعيد العسكري، تتدهور الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر بشكل كارثي بسبب الحصار والاستهدافات التي تطال المدنيين وتفيد المعلومات بوجود آلاف المحاصرين، معظمهم من كبار السن، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية وتشير تقديرات منظمة الهجرة الدولية إلى وجود أكثر من 100 ألف نازح منذ الهجوم على المدينة، حيث يتجه معظم الفارين نحو مناطق طويلة والدبة في الولاية الشمالية ومع استمرار حالة الانفلات الأمني، تتوقع مصادر ميدانية تطورات جديدة خلال الساعات المقبلة في محاور جنوب كردفان وربما اتساع نطاق المعارك نحو العمق الغربي