ونحن على أعتاب دورة برلمانية جديدة بعد انتهاء المواطنين من الإدلاء بأصواتهم، وتشكيل مجلس نواب جديد أشعر بأنه من الواجب والضرورى نقل نبض الشعب للمجلس ونوابه ليكون بمثابة خارطة طريق للعمل خلال الفتره القادمة.. كل ما أتمناه أن يكون البرلمان بتشكيله الجديد على قدر المسئولية مستجيبًا لمطالب الشعب مبتعدًا عن تحقيق المصالح الشخصية بمعنى التحلى بالوطنية مع الإدراك والتفهم للواقع السياسى والمجتمعى مستهدفين مصلحة الوطن وأبنائه. هدفنا أن يترجم مجلس النواب الجديد آمال وطموحات الشعب بكل طوائفه ومستوياته إلى مشروعات قوانين مدروسة بعناية ومصاغة بما يتناسب مع الدستور بعد أن يجتهد النواب فى إعدادها مع الخبراء القانونيين بحيادية ونزاهة وتقدم للحكومة مزودة بالبيانات حتى يكون المجلس قادرًا على اتخاذ مواقف للمحاسبة ومراقبة الأداء والتقدم بطلبات الإحاطة والاستجوابات للمسئولين فى الحالات، التى تستدعى ذلك وبتمكن فى الأداء. أما عن النواب، فكلنا أمل أن يكون كل منهم مرتبطًا بدائرته، وله تواجد جماهيرى فيها حتى يكون متابعًا بشكل جيد وقوى للأحداث السياسية والاجتماعية على الساحة ليستشعر نبض المواطنين الحقيقى ويترجمه إلى مشروعات قوانين يتقدم بها للمجلس بهدف تحقيق المصلحة العامة.. نتمنى أن يكون النواب الجدد على قدر المسئولية يتمتعون بثقافة قانونية وأن يكونوا من ذوى السمعة الطيبة هدفهم العمل على أداء دور تشريعى ورقابى وليس خدمى فقط، وأن يكونوا متمتعين بالقدرة على القيام بدور قيادى داخل المجلس. والخلاصة أننا نريد مجلسًا قويًا للنواب يقوم بدور واضح ومؤثر يستشعر نبض الشعب ومطالبه، ويسعى إلى تحقيقها واضعًا نصب عينيه أمن واستقرار ومصلحة الوطن وأبنائه.