قال أحد القادة الأوروبيين إن «الشرق الأوسط وأوروبا كانتا ستواجهان مسارًا مختلفًا وتطوراتٍ سلبية، لو لم يكن الرئيس عبدالفتاح السيسى على رأس السلطة فى عام 2014»، وذلك فى إشارة واضحة إلى الدور الحاسم الذى لعبته القيادة المصرية فى ترسيخ الاستقرار الإقليمى. ويعكس هذا القول تقديرًا متزايدًا وملموسًا داخل الدوائر الأوروبية للدور المحورى الذى تضطلع به مصر، وهو ما تجلى بوضوح خلال زيارة الرئيس السيسى الأخيرة إلى بروكسل للمشاركة فى القمة المصرية–الأوروبية الأولى، التى جاءت عقب الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة. وقد شهدت هذه القمة لقاءاتٍ مكثفة للرئيس مع قادة الاتحاد الأوروبى، من بينهم: 19 من رؤساء الدول والحكومات، فى تأكيد عملى على مكانة مصر كشريك أساسى لأوروبا فى قضايا الأمن والهجرة والطاقة والتنمية. وكما أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، د. بدر عبد العاطى، فإن القيادة السياسية استطاعت من خلال نهج متوازن ورؤية استراتيجية واضحة إعادة صياغة موقع مصر على الساحتين الإقليمية والدولية، وهو ما تجسد فى النجاحات المتعددة، من المساهمة الفاعلة فى اتفاق شرم الشيخ حول غزة، إلى إبراز التقدير الدولى للجهود المصرية فى إطار تعزيز حقوق الإنسان، إلى جانب انتخاب مصر لعضوية المجلس التنفيذى لليونسكو، ومجلس حقوق الإنسان فى الأممالمتحدة. وقد تواكب كل ذلك مع عقد منتدى الاستثمار المصرى الخليجى فى القاهرة مؤخراً، وهو ما يعكس الثقة المتنامية فى الاقتصاد المصرى، ودوره الحيوى فى دعم التعاون الإقليمى. أخيراً.. لا شك أن ما تحقق لمصر فى السنوات الأخيرة لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة رؤية قيادة سياسية واعية جعلت من مصر دولة مؤثرة وفاعلة فى محيطها العربى والإقليمى والدولى.