شهدت بروكسل انطلاق القمة المصرية الأوروبية الأولى على مستوى القادة، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في خطوة تعكس عمق الشراكة الإستراتيجية بين مصر والإتحاد الأوروبي، حيث تؤكد مكانة مصر المتنامية كقوة إقليمية محورية وشريك لا غنى عنه في صياغة مستقبل التعاون السياسي والإقتصادي في المنطقة... وإلى نص التقرير.. أكد اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، أن القمة تمثل نقطة تحول في العلاقات المصرية الأوروبية، التي وصلت إلى "مرحلة غير مسبوقة من التعاون المؤسسي". وأوضح أن مصر أصبحت شريكًا استراتيجيًا موثوقًا لدى أوروبا، خاصة بعد نجاحها على مدار عشر سنوات في وقف الهجرة غير الشرعية رغم التوترات الإقليمية واستضافة نحو 10 ملايين ضيف على أراضيها. القمة المصرية الأوروبية.. شراكة استراتيجية تعزز مكانة مصر وتفتح آفاقًا للاستثمار استثمارات أوروبية واتفاقيات تمويل جديدة وأشار أبو هميلة، إلى أن حجم الاستثمارات الأوروبية في مصر بلغ نحو 75.7 مليار دولار خلال العقد الأخير، بينما بلغ حجم التبادل التجاري 32.5 مليار دولار العام الماضي، مؤكداً أن القمة ستشهد توقيع اتفاقيات جديدة بقيمة 4 مليارات يورو كجزء من حزمة دعم أوروبي قيمتها 7.4 مليار يورو، بما يدعم الاقتصاد المصري ويفتح الباب لمشروعات مشتركة جديدة. منتدى اقتصادي يفتح آفاق الاستثمار من جانبه، أكد أحمد ترجم، الأمين العام المساعد لحزب حماة الوطن بالجيزة، أن المنتدى الاقتصادي المنعقد على هامش القمة يمثل منصة مهمة للترويج للفرص الاستثمارية داخل مصر، مشيراً إلى أن القمة ستجذب استثمارات كبرى في ظل وجود مناطق اقتصادية عملاقة وعلى رأسها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. مصر جسر تواصل بين أوروبا وإفريقيا من جهته، أكد النائب المهندس حازم الجندي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن القمة تُعد تتويجًا للنجاحات الدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أن القاهرة أصبحت جسرًا رئيسيًا للتواصل بين أوروبا وإفريقيا، بفضل رؤيتها القائمة على الشراكة لا التبعية والتكامل لا التصادم. القمة تمثل ترجمة للثقة الأوروبية في مصر كما أشاد النائب محمد أبو النصر، عضو مجلس الشيوخ، بالدور المصري في تحقيق التوازن بين الأمن والتنمية، موضحًا أن القمة تمثل "ترجمة للثقة الأوروبية في مصر" وقدرتها على لعب دور مركزي في ملفات الهجرة، وأمن الطاقة، واستقرار أسواق الإقليم. ثقة دولية متنامية ورؤية مستقبلية شاملة وأكدت دعاء زهران، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "هي تستطيع"، أن القمة تعكس التقدير الدولي للقيادة المصرية، مشيرة إلى أن أوروبا باتت تعتبر مصر مركز ثقل سياسي واقتصادي وإنساني في المنطقة، وشريكًا رئيسيًا في التحول الأخضر وتمكين المرأة والشباب.