دلالات رفع الاتحاد الأوروبي العلاقات مع مصر لمستوى الشراكة الاستراتيجية

ثمنت الأحزاب السياسية والنواب، زيارة الوفد الأوروبي رفيع المستوى لمصر وعقد القمة المصرية الأوروبية، مع رفع الاتحاد الأوروبي العلاقات مع مصر لمستوى الشراكة الاستراتيجية، مؤكدين أن ذلك الأمر بمثابة اعتراف بدور القاهرة المحوري والريادي في المنطقة.
وقال النائب أحمد عبدالجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن وأمين التنظيم، في بيانه، إن الأرقام الخاصة بالاستثمارات بين مصر والاتحاد الأوروبي تعكس نموا مستمرا خلال الفترة الراهنة، إذ تشهد الصادرات والواردات تزايدا ملحوظا، ما يعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين الجانبين وإمكانات التعاون المستقبلية، والزيادة في الثقة بالاقتصاد المصري وفرص الاستثمار المتاحة، وتعزز الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة، وتعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة.
القمة المصرية الأوروبية
وأكد، النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ونائب رئيس البرلمان العربي، في بيانه، أن هذه القمة ستكون شهادة ثقة جديدة في مسار الاقتصاد المصري ورسالة طمأنة وتحفيز لأصحاب الاستثمارات الأجنبية في استقرار ونمو السوق المصري.
وأشار النائب علاء عابد، إلى أن الاتحاد الأوروبي يعلم أن مصر شريكا استراتيجيا رئيسيا في مجال الطاقة وينظر لها كأحد أهم مصادر إمداد أوروبا بجزء من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من خلال مصانع إسالة وتصدير الغاز الطبيعي على ساحل البحر المتوسط، فضلًا عن أن مصر لعبت «دورا رئيسيا وحاسما للغاية» في إدارة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
الاتحاد الأوروبي
وقال النائب محمد الجارحي، وكيل لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة بمجلس النواب، في بيانه، إن القمة المصرية الأوروبية، نجاح كبير للدولة المصرية وتأكيد على ريادتها وبروز دورها عربياً ودولياً، وعقدها في القاهرة يؤكد أهميتها الشديدة ونتائجها المنتظرة، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى مصر كدولة إقليمية كبرى ومؤثرة، ويعترف بموقع مصر الاستراتيجي ودورها في حل مشكلات المنطقة.
وأوضح المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب «المصريين»، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن زيارة الوفد الأوروبي رفيع المستوى لمصر وعقد القمة المصرية الأوروبية تستهدف بكل تأكيد وضع اللمسات النهائية على الاتفاق التمويلي الجديد، موضحًا أن هذه الزيارة تُدشن لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأوروبا، والتي تكتب شهادة ثقة جديدة في مسار الاقتصاد المصري وتبعث برسالة طمأنة وتحفيز لأصحاب الاستثمارات الأجنبية في استقرار ونمو السوق المصرية.
وأكد، في بيان له، أن هذه الزيارة ترجمة واقعية للانطلاقة القوية بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي تشهد مؤخرا تعاونًا متزايدًا وكبيرًا في قطاع الطاقة، حيث تسعى مصر لتعزيز دورها كمورد رئيسي للطاقة المستدامة لأوروبا، وتعكس هذه الزيادة في التعاون الاقتصادي والاستثمارات الوافدة إلى مصر الاهتمام المتزايد من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مصر في مجالات الاقتصاد والطاقة والتنمية المستدامة، وتؤكد هذه الشراكة الاستراتيجية على العلاقات الوثيقة بين البلدين واستعدادهما لتعزيز التعاون في المستقبل، ما يعد تجسيدًا لما حققته القيادة السياسية من وجود خارجي وسياسة متزنة وناجحة مع الاتحاد الأوروبي ودوله وغيرها من القوى العالمية.