في إنجاز صحي تاريخي يعكس التزام الدولة المصرية برعاية صحة مواطنيها، تسلمت جمهورية مصر العربية شهادة الخلو من مرض الرمد الحبيبي "التراخوما" من منظمة الصحة العالمية، لتصبح بذلك واحدة من الدول القليلة التي نجحت في القضاء على هذا المرض المسبب للعمى. وسلّمت الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، شهادة خلو مصر من مرض التراخوما إلى الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وذلك خلال فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية 2025، المنعقد تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، تحت شعار "تمكين الأفراد.. تعزيز التقدم.. إتاحة الفرص". اقرأ أيضا: وزير الصحة: زيادة متوسط العمر الصحي هدف لكل المنظومات في العالم الإنسان هو محور استراتيجية الدولة للتنمية وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد الدكتور خالد عبدالغفار أن الإنسان هو محور استراتيجية الدولة للتنمية، موضحاً أن مبادرات الصحة العامة مثل "100 مليون صحة" و*"حياة كريمة"* تُجسد رؤية القيادة السياسية في بناء الإنسان المصري وتحسين جودة حياته. وأوضح الوزير أن الإنفاق الصحي يُعد استثماراً في المستقبل وليس تكلفة، مشيراً إلى أن تحسين صحة المواطن ينعكس إيجاباً على الإنتاجية، ويزيد متوسط العمر الصحي، ويقلل من عبء المرض على الأفراد والمجتمع. وأشار إلى أن قطاع الصحة شهد نقلة نوعية غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة، من خلال التوسع في إنشاء وتطوير المستشفيات، وتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، ورفع كفاءة الكوادر الطبية، بما يضمن وصول الخدمات الصحية بجودة عالية إلى جميع المواطنين. واختتم عبدالغفار كلمته بالتأكيد على أن تسلم شهادة خلو مصر من التراخوما يمثل تتويجاً لجهود الدولة المصرية في تعزيز الصحة العامة، ودليلاً على نجاح استراتيجياتها القائمة على الاستثمار في الإنسان، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.