بينما يعرف الجميع أيامًا مثل عيد الحب، وعيد التقدم للزواج، هناك شيء ربما لم تعرفوه، وهو يوم يحتفل بالسناجل والعزاب، والاحتفال بالاستقلال والحرية وقوة تقبّل العزوبية. يحتفل الناس حول العالم في 11 من نوفمبر من كل عام بيوم السناجل العالمي، وهو يومٌ يُتيح للعزاب الاستمتاع بالخصومات وتدليل أنفسهم، وبدأ هذا اليوم كتقليدٍ بسيط في الصين، ثم أصبح الآن أكبر حدث تسوق في العالم، حتى أنه يفوق الجمعة السوداء. بدأ في البداية كوسيلةٍ للسناجل للاستمتاع بعزوبيتهم، ولكنه اليوم احتفالٌ عالميٌّ ضخمٌ بحب الذات والاستقلالية، ويوم السناجل هو يومٌ للشعور بالرضا عن النفس والاستمتاع بالتفاصيل الصغيرة في الحياة. كيف بدأ؟ بدأ يوم السناجل عام 1993 في جامعة نانجينغ بالصين، وقررت مجموعة من الطلاب العزاب في 11 نوفمبر (11/11) الاحتفال بعزوبيتهم ، إذ يُعتقد أن الأرقام الأربعة ترمز إلى العزوبية، كانت هذه طريقة ممتعة للاستمتاع بالعزوبية وعدم الشعور بالتهميش خلال أعياد مثل عيد الحب الذي يُبرز ويحتفل بالأزواج. في عام 2009، حوّلت شركة علي بابا الصينية للتجارة الإلكترونية يوم العزاب إلى فعالية تسوق كبرى، مقدمةً خصومات وتشجيعًا للناس على شراء هدايا مميزة، ساهم هذا في جعل يوم العزاب حدث التسوق الرئيسي المعروف به اليوم. حدث تسوق ضخم بفضل علي بابا، ازدهر يوم العزاب بسرعة، وبحلول عام 2014، تجاوز حجمه حتى الجمعة السوداء والاثنين الإلكتروني مجتمعين، وكان التركيز منصبًا على "تدليل نفسك"، حيث يشتري الناس ما يريدونه لأنفسهم، وليس فقط للآخرين. شعبية عالمية انتشر يوم السناجل خارج الصين واكتسب شعبية هائلة عالميًا، حيث انضم إليه تجار التجزئة في الولاياتالمتحدةوالهند وأوروبا، وفي الهند، تقدم مواقع مثل أمازون وفليبكارت عروضًا مميزة، تجذب الشباب بخصومات على كل شيء، من الأجهزة إلى الملابس، وغيرها. لماذا يحظى بشعبية بين الشباب؟ ما يجعل يوم السناجل يومًا مميزًا وشائعًا هو أنه يُتيح لك تدليل نفسك، سواءً كان ذلك جهازًا جديدًا، أو ملابس، أو بعض التدليل، فهو فرصتك لشراء شيء جميل لنفسك والثقة بأنك تستحقه. في الصين، يُعدّ التسوق المباشر جزءًا أساسيًا من هذا الحدث، حيث يُسلّط المؤثرون الضوء على العروض ويجعلونه ممتعًا وجذابًا للمتسوقين، وخاصةً الشباب.