في تحول لافت في السياسة الأمريكية تجاه الملف السوري، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الاثنين 10 نوفمبر، تعليق تطبيق عدد من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب "قانون قيصر" لمدة 180 يومًا، في خطوة وُصفت بأنها ذات طابع سياسي واقتصادي في آنٍ واحد. القرار المفاجئ يأتي بالتزامن مع اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، ما يعزز التكهنات حول وجود محادثات خلف الكواليس لإعادة رسم ملامح العلاقات بين البلدين. وأوضحت الوزارة أن هذا التعليق يحل محل إعفاء سابق صدر في مايو الماضي، مشيرة إلى أن التعديل يأتي في إطار مراجعة السياسات الأمريكية المتعلقة بالوضع السوري والجهود المبذولة لإعادة الاستقرار إلى البلاد. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعربت في وقت سابق عن دعم إدارة ترامب لخطوة رفع العقوبات، وذلك عبر مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني الجاري مناقشته في الكونغرس، مؤكدة أن واشنطن تشجع على أي تحركات إقليمية تسهم في إعادة إعمار سوريا وتحقيق السلام المستدام. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تكون بداية لانفتاح محدود، تمهيدًا لتحولات أوسع في السياسة الأمريكية تجاه دمشق.