أمام محكمة الأسرة وقفت الزوجة تبكى وهي تروى حكايتها قائلة : كنت أحبه وتحملت إدمانه وإهانته المستمرة لي، لدرجة أنني قاطعت أسرتي، لكنه لم ير كل ذلك، وكان يرى أنني باقية لن أتركه ابدًا لدرجة أنه أصبح يخونني ويجاهر بذلك أمامي. تحملت الكثير من أجل حبي له، كنت لا أرى عيوبه، التى يراها الجميع من حولى، تحملت من أجل اطفالي إدمانه وعلاقاته النسائية. كنت أقول لنفسي أنه سيتغير لكن حياتي تحولت إلى جحيم ولم أعد أتحمل تلك العلاقة المؤذية. تنهمر شريهان في البكاء وهي تطلب من المحكمة الخلع من زوجها. تفاصيل الدعوى ترويها السطور التالية « شريهان سيدة من أسرة ميسورة الحال تبلغ من العمر «34 سنة « تقول في دعواها مشكلتى أننى وقعت فى حب شخص ووضعت فيه ثقتي الكاملة أكثر من نفسى لدرجة أننى كنت على وشك أن أقاطع أسرتى بسببه. لكن مع مرور الوقت تبين أن نظرة أسرتى له كانت على حق وأنا كنت « مغفلة « أسير وراء أحلام وسراب . وها أنا أدفع ثمن رؤيتى الخاطئة باحثة عن الخلاص منه أو بمعنى أدق « الهروب». كانت البداية درامية إلى حد كبير، فوالداي كانا يرفضان زواجي منه رغم أنه من أعيان القاهرة ووالده رجل أعمال معروف، ولكنهما لم يكونا ينظران للحسب والنسب والمال ولكن أهم شيء بالنسبة لهما الاطمئنان على ابنتهما الوحيدة وحاولا معى أكثر من مرة أن أراه من زوايا أخرى غير الحب إلا أننى كنت متأكدة أنه الإنسان الذى اختاره قلبى وفى النهاية أدركا أننى متمسكة به فلم يكن أمامهما سوى الموافقة عليه، فظاهريًا ليس به عيوب. اكتشفت شريهان بعد الزواج ما لم يكن فى حسبانها وهو أن زوجها مدمن للهيروين، ولكن لم يكن باليد حيلة اكتشفت ذلك بعد فوات الآوان، وكانت قد أنجبت منه 3 أولاد، وقامت بحيلة بسيطة تأكدت من خلالها تعاطيه لتلك المادة القاتلة فعلا، وقررت أن تحاول بالهدوء والصبر أن تقنعه بالتخلى عن المخدرات لكنها فشلت. ومع ذلك لم تيأس وبدأت شريهان رويدا رويدا التحدث معه عن مستقبل أبنائهما الثلاثة عندما يكبرون ويعرفون أن والدهم مدمن للمخدرات، ومرة أخرى تتحدث معه عن صحته وإهداره لها، ومرة عن الحفاظ على أمواله بدلا من إنفاقها فيما لا يغنى وتحاول أن تقربه من ربه بالصلاة وتذكره بها. وأقنعته أخيرا أن يدخل مصحة لعلاج الإدمان وظل بها ثلاثة أشهر خرج بعدها بصحة جيدة إلا أن الأمر لم يستغرق سوى شهر حتى عاد كما كان بل وأسوأ من ذلك وبدأ فى تعاطي الحقن، وتكرر ذلك الأمر ثلاث مرات كانت آخرهم عندما أخذوه بالقوة، ولكنه مصمم على التعاطى حتى وصل الأمر أيضا إلى التطاول عليها والتعدى عليها بالسب والشتم والضرب أمام أبنائها. وجدت « شريهان» نفسها فى مأزق شديد ما بين هدم منزلها أو التغاضى عن ذلك وكان الاختيار الثانى هو الحل الانسب لها وأن تختار الصبر معه ولكن كما تقول يبدو أن الأسوأ لم تكن تعلمه، ولم يكن على بالها من الأساس، وذلك عندما سمعته فى إحدى الليالى يتحدث مع سيدة في الهاتف و فوجئت في تلك المحادثة أنه يرمي على مسامعها بكلام الحب والهيام، فزعت شريهان وفهمت أن الأمر ليس بحديث العهد تأكدت بعد ذلك أن تلك العلاقة منذ فترة ويتواصل معها فى اليوم عدة مرات. وهنا قررت أن تفتش في هاتفه المحمول لأول مرة حتى تأكدت أن الأمر لم يتعد المكالمات الهاتفية، ولكن صعقت عندما وجدت أن الأمر يتعدى ذلك بكثير والرسائل التى بينهما تكشف ذلك بل والأكثر من ذلك هو علاقته بفتيات أخريات هذا بجانب صورهم الغرامية وسفرهم فى أماكن مختلفة وما أحزنها أنه لم ينكر ذلك بل اعترف بخياتنه لها معتقدا أنها لن تتخلى عنه وستظل بجواره. لكن شريهان اتخذت قرارها بالانفصال عنه لأن ذلك سيكون أنسب لها ولأولادها ولكنه لم يوافق على ذلك فقررت أن تتوجه لمحكمة أسرة مصر الجديدة لرفع دعوى خلع حتى ينتهى هذا الكابوس من حياتها. اقرأ أيضا: زوجة من داخل محكمة الأسرة: «بيقارني دايماً ببنات الشغل وبيهني طول الوقت»