بيشرّب بناته مخدرات.. ويلقى البصل على المارة بسبب المخدرات.. وهجرنى واتجه إلى العلاقات المحرمة النهايات المأساوية تضع حدًا للعلاقات الزوجية داخل محاكم الأسرة، فمع انتشار الخلافات داخل الأسرة ووصول العلاقة بين الزوجين إلى طريق مسدود، تلجأ كثير من الزوجات إلى طلب الخلع للهروب من جحيم الخلافات مع تشبث كل طرف بموقفه. ومن بين أسباب الخلع، الإدمان، الذي يمثل عاملاً مشتركًا في الكثير من قضايا الخلع المنظورة في المحاكم، بسبب إدمان الزوج المواد المخدرة وإهماله زوجته ومنزله وأطفاله. يلقى البصل على المارة بسبب المخدرات "زوجى يقف فى البلكونة يشرب مخدرات ويعاكس الجيران ويلقى البصل على المارة من أعلى البلكونة، ويقف ضاحكًا كالمجنون".. بهذه الكلمات بررت دعاء إقامتها دعوى خلع ضد زوجها فى محكمة الأسرة بمدينة نصر. قبل 3 سنوات تعرفت دعاء على زوجها فى العمل، تبدلت النظرات، وتخللها الإعجاب، حتى أفصح كل طرف عن حبه للطرف الآخر وتمت مراسم الزواج وسط حالة من البهجة والسرور من الأهل والأصدقاء. تضيف دعاء: زوجى لم يبد عليه علامات الإدمان، فلم يكن يدخن السيجار، إلا أن تأخر الإنجاب كشف المستور وتبين أن المخدرات هى السبب فى تأخر الإنجاب. تروى الزوجة: "اتخذت عدة خطوات مع زوجى لإصلاح حالة، وإثنائه عن ترك المخدرات إلا أنه دائم التعدى على بالضرب على أتفه الأسباب لأنه يكون فاقدًا للوعي، ثم بعد ذلك يأتى ويعتذر لي". وتابعت الزوجة: تصرفات زوجى تبدلت للأسوأ فضحنى بين الجيران حتى شكوته لأخيه الأكبر كثيرًا، وعندما ينصحه يعده بأنه سوف يتراجع عن شرب المخدرات ولكنه لا ينفذ وعده، حتى أنه أنفق ميراثه من والده على شرب المخدرات. واستكملت دعاء: فى يوم ما ذهب زوجى إلى عمله حافيًا ونسى أن يلبس الحذاء؛ لأنه أصبح غير متزن بسبب تعاطيه كميات كبيرة من المواد المخدرة، وتم تحويله للتحقيق، وفضحنى فى العمل، وأصبحت أشعر بالخجل من زملائى فى العمل وجيراني، وحمدت الله على عدم الإنجاب من زوج فقد عقله بسبب المخدرات. واستطردت: "ذهبت إلى منزل أسرتى وطلبت الطلاق، وبعد مرور سنة من المماطلة فى الطلاق لجأت إلى محكمة الأسرة وأقمت دعوى خلع حملت رقم 3920 لسنة 2018، ولا تزال منظورة أمام المحكمة لم يتم الفصل بها". يشرب المخدرات مع أصدقائه بمنزل الزوجية قبل 6 سنوات تزوجت ربة منزل، بعد قصة حب ملتهبة وسط حالة من البهجة والسرور سيطرت على أهالى العروسين، رزقت فيها بطفلين أسعدا حياتهما، لم تتطرق إليها المشاكل يومًا قط، إلا أن سنوات الحب لم تدم طويلًا حتى تبدل الأمر وبدأ الزوج التعرف على أصحاب جدد ما حوّل حياتهما إلى جحيم. لم تيأس السيدة من تصرفات زوجها الأخيرة، فشربه للمخدرات وسهره فى الخارج اعتبرته نزوة تستطيع القضاء عليها، إلا أن الزوج اتخذ العند سبيلًا وكفر بكل محاولات الصلح بينهما وأصر على تصرفاته داخل المنزل، ولم يكتف بذلك بل دعا أصدقاءه إلى تناول المخدرات داخل المنزل وأمام أعين أطفاله. تقول الزوجة، فى دعوى الخلع أمام محكمة الأسرة بسيدى جابر، إن زوجها كان صالحًا ومثاليًا فلا يهتم إلا بالعمل حتى تعرف على أصدقاء حوّلوا حياته، فبدأ فى تعاطى المخدرات بطريقة شرسة والسهر طوال الليل، فضلًا عن تجاهله طلبات المنزل التى بدأ فى العزوف عنها تدريجيًا. دخلت الزوجة فى حالة من الذهول بسبب تصرفات الزوج بعدما تعالى الدخان الأزرق فى المنزل، ما يجعلها تحبس نفسها فى حجرتها مع أطفالها ولا تفعل سوى البكاء وأن تدعى الله له بالهداية، ولكن ضاقت بها الحال فقررت الانفصال وتقدمت بدعوى خلع من زوجها فى محكمة الأسرة بسيدى جابر، لتنهى مأساتها وتعيش فى سلام مع طفليها الاثنين. وتابعت الزوجة: لجأت للمحكمة متنازلة عن جميع حقوقى لكى أتخلص من هذا الزواج الفاشل ولأنقذ الطفلين من الدمار وأعيش معهما فى سلام، وأتنازل عن حقوقى المادية له فى مقابل الخلع وإنهاء الحياة الزوجية حفاظًا على الطفلين ولكى لا أخرج الولدين مثل والدهما، وذلك بعد 6 سنوات حبًا واستقرارًا فى الحياة الزوجية". يهجر زوجته ويتجه للعلاقات المحرمة بسبب المخدرات لا يختلف حال عزيزة عن حال دعاء فالزوجة الأربعينية لجأت إلى محكمة الأسرة لخلع زوجها بسبب إدمانه المواد المخدرات وعدم الإنفاق عليها وأبنائها وهجرها أكثر من عام ونصف العام وتعرف على النساء بطريقة غير شرعية عن طريق الحفلات المشبوهة والجرى وراء شهوته. تقول الزوجة: "تزوجنا بطريقة تقليدية، فكان شخصًا على خلق ودين وكل ما يشغله هو رعاية أبنائه والاهتمام بهم وبى وفجأة بدون أى مقدمات تحول وهجر المنزل وترك أطفاله وتخصص فى شرب المخدرات وإقامة علاقات غير شرعية"، مضيفة: "حاولت إصلاح الأمور كثيرًا والعودة مرة أخرى، وإقناعه بالبعد عن المواد المخدرة والصرف على الحفلات المشبوهة بتدخل حكماء القرية والذين أقروا عدم الإساءة إلى مرة أخرى، وإعادة الحياة الزوجية مرة أخرى إلى مجراها الطبيعى بحسب ما يرضى الله، ولكن جاء كل ذلك دون جدوى وزادت الخلافات بينهما وظل يسبها ويتعدى عليها بالضرب، بالإضافة إلى الاستمرار فى بخله الشديد علينا فقررت الخلع منه لكى أستطيع تربية أبنائى فقط". وتابعت: "طلبت منه الطلاق أكثر من مرة ولكنه رفض ذلك، وفى سبيل هذا تنازلت عن جميع حقوقى الشرعية". الأب بيشرّب بناته مخدرات "حياتى معاه بقت مستحيلة بعد ما شوفته بيشرّب بناته مخدرات علشان يبقوا مدمنين زيه"، هكذا بدأت "نهلة. ف"، 39 عامًا، اسم مستعار، حديثها فى أسباب دعوى الخلع التى تود رفعها وأرسلتها لمكتب "شكاوى المرأة" التابع للمجلس القومى للمرأة. تروى نهلة أن معاناتها مع زوجها بدأت بعد مرور عامين على الزواج، قائلة: "مفيش حد ممكن يكون شاف اللى أنا شفته ضرب مبرح وخيانة وأبشع الألفاظ ممكن أسمعها كل ده وكنت مستحملة بس إلا بناتي"، مضيفة: "أنا اتجوزت من 6 سنين وكان جوزى يكبرنى بخمس سنوات أنجبت بنتين وولد، الحياة كانت ماشية كويس لحد ما ساب الشغل وبقى عاطل كل حاجة اتغيرت بعدها". متاعب نفسية وجسدية تحملتها السيدة الثلاثينية للحفاظ على عائلتها وكيان الأسرة، قائلة: "بعد ما ساب الشغل بقى عنده وقت فراغ كبير اتصاحب على عيال غريبة دخلوه فى سكة الإدمان بدأ بالحشيش وبعد كده الهيروين". لم يمر سوى شهر واحد على الوعود التى وعد بها، موضحة: "شهر واحد ورجع أسوأ من الأول وفى يوم وأنا قايمة من النوم لقيته بيشرّب البنت الصغيرة معاه هيروين". اتخذت الأم قرارها بضرورة الطلاق منه ولكنه رفض فقررت رفع دعوى خلع حفاظًا على بناتها: "المرة دى لحقت البنت، الله أعلم لو أنا مش موجودة ممكن يعمل فيهم إيه؟". حاول الزوج مصالحة زوجته مرة أخرى ولكنها اتخذت قرارها بعدم رجوعها إليه نهائيًا.