في مشهد يجسد الوحدة الروحية بين أبناء الوطن، نظمت إدارة مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية زيارة خاصة لعدد من الأديرة بقرية نقادة بمحافظة قنا، ضمن فعاليات اليوم الرابع للمهرجان الذي يقام تحت شعار "قوتنا في تراثنا" خلال الفترة من 5 إلى 8 نوفمبر الجاري، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزارتي الثقافة والسياحة. تفقد المشاركون دير مارى جرجس المجمع، حيث استقبلهم الأنبا إنجيلوس النقادى بالترحيب والشرح المفصل لتاريخ الدير، موضحًا أنه أُنشئ في نهاية القرن الرابع الميلادي، ويضم خمسة أديرة فريدة: العزاء مريم، مارى يوحنا، مارى جرجس، الملاك ميخائيل، وكنيسة الشهيد جرجس الأثري، لتكوّن معًا لوحة معمارية وروحية تشهد على عمق التاريخ القبطي في صعيد مصر. جولة في معارض الحرف رافق الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا والناقد الفني هيثم الهواري رئيس المهرجان، ونيافة الأنبا بيمن مطران نقادة وقوص، وفد الزائرين في جولة بمعرض الحرف التراثية بدير الأنبا بستناؤوس، حيث عُرضت أعمال حرفية تجسد مهارة الحرفيين وأصالة الفنون اليدوية القنائية. كما تم عرض الفيلم التسجيلي "برية الأساس.. حاضر مشرق" الذي استعرض تاريخ الأديرة ودورها في الحفاظ على الهوية الروحية والثقافية لمصر. حوار فني بين الترانيم والإنشاد في مشهد فني بديع، قدمت فرقة شماسة مدرسة الشهيد اسطفانوس للسماشة وفريق أبناء برية الأساس بقيادة أنطونيس لطفي مجموعة من الترانيم والتراث الغنائي القبطي، مثل: "آه يا عبد الودود"، و"الحلوة قامت تعجن"، و"يا ملاك السلام"، في مزيج جمع بين الألحان الكنائسية والابتهالات الإسلامية، ليعكس التلاحم الإنساني والفني بين مكونات المجتمع المصري. أنغام صوفية تعبق بروح السلام اختتمت فعاليات اليوم الثالث بعرض مؤثر قدمته فرقة الإنشاد الديني بقصر ثقافة قنا بقيادة مصطفى فارس، تضمن مجموعة من الابتهالات مثل: "كل الناس بيقولوا يارب"، "مدد يا نبي"، "أبواب التوبة"، و"يا رسول الله أجرنا". تراث يربط الماضي بالحاضر ينظم المهرجان مؤسسة "س" للثقافة والإبداع بالتعاون مع محافظة قنا، بهدف إحياء التراث المصري الأصيل عبر العروض الفنية، ومعارض الحرف، والألعاب الشعبية، والورش الثقافية، في رسالة تؤكد أن الهوية المصرية هي نسيج من التنوع والإبداع والإيمان. اقرأ أيضًا | افتتاح معرض التكتلات الاقتصادية بمعبد دندرة في قنا