تتواصل فعاليات الورش التدريبية ضمن مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية في دورته الأولى، والمقامة خلال الفترة من 5 إلى 8 نوفمبر الجاري ، تحت رعاية د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، برعاية وزارة الثقافة ووزارة السياحة وذلك بقصر ثقافة قنا الذي يحتضن مجموعة متنوعة من الفعاليات التراثية والفنية. ومن جانبه أكد الناقد الفني هيثم الهواري ، مؤسس ورئيس المهرجان، أن الورش التدريبية تشهد إقبالًا واسعًا من المشاركين من مختلف الأعمار ، حيث تهدف إلى نقل الخبرات التراثية والفنية إلى الأجيال الجديدة، وتوثيق المهارات الحرفية والفنون الشعبية التي تميز الهوية الثقافية المصرية. وتضم الورش التدريبية مجالات فنية وتراثية وهى ورشة الانشاد الدينى للمنشد ربيع زين، ورشة صناعة العرائس للفنان أحمد أبو طالب، ورشة الخط العربى للخطاط بهاء الدين عيسى، ورشة النحت على الخشب، ورشة الكليم تقوم بها نعيمة محمد، ورشة الاكلات التراثية تقدمها ناهد رمضان من مؤسسة البيت المصرى ورشة عزف الناى للفنان طه النبوى، بالإضافة إلى ورشة الألعاب الشعبية التي تهدف إلى إحياء التراث الترفيهي المصري القديم. وأكد الهواري أن استمرار هذه الورش يعكس مدى تفاعل الجمهور مع أهداف المهرجان ، الذي يسعى إلى إحياء الفنون التراثية والحفاظ على الحرف التقليدية كجزء أصيل من الذاكرة الثقافية المصرية. يذكر أن المهرجان يشهد عروضًا فنية متنوعة تمزج بين الأصالة والإبداع، منها المولوية والتنورة والسيرة الهلالية، وفن الكف والحكي الشعبي، إلى جانب الإنشاد والمديح والترانيم الكنسية، إضافة إلى خيال الظل والأراجوز وعزف المزمار والربابة، لتصنع جميعها مشهدًا فنيًا متكاملاً يحتفي بروح مصر المتنوعة اقرأ أيضًا | تكريم الشافعى وفاطمة عيد بمهرجان قنا للفنون والحرف التراثية الألعاب الشعبية يُعيد المهرجان إلى الأذهان عبق الطفولة عبر مسابقات وألعاب تراثية مثل التحطيب والمرماح والسيجا والبلي والطيارات الورقية والكرة الشراب، التي كانت جزءًا من الحياة اليومية في القرى والنجوع. الحرف اليدوية تحتل الحرف التراثية مكانة بارزة في المهرجان من خلال معارض الكليم والفخار والأزياء الصعيدية والعمارة الشعبية، لتوثّق براعة الحرفي المصري وقدرته على تحويل التراث إلى منتجات فنية نابضة بالحياة. ورش تدريبية ينظم المهرجان عشر ورش تدريبية متنوعة تشمل مجالات الإنشاد، والعزف على الربابة والناي، والحكي الشعبي، والخط العربي، والنحت على الخشب، وصناعة الكليم، والعرائس، والأكلات التراثية، إلى جانب الألعاب الشعبية، بهدف نقل الخبرات والحفاظ على الفنون الأصيلة من الاندثار. التراث في قلب القرى ولا يقتصر المهرجان على مدينة قنا فحسب، بل يمتد إلى قرى ونجوع المحافظة من خلال عروض وفعاليات وورش متنقلة، ليصل التراث إلى الجمهور في أماكنه، ويعزز التواصل بين الماضي والحاضر في قلب المجتمع القنائي.