انعقدت الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني في بكين خلال الفترة من 20 إلى 23 تشرين الأول / أكتوبر 2025. انعقدت الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني في بكين بنجاح خلال الفترة من 20 إلى 23 تشرين الأول / أكتوبر. واستمعت الدورة الكاملة إلى تقرير عمل قدمه الأمين العام شي جين بينغ بتكليف من المكتب السياسي للجنة المركزية وناقشته، وأجازت "مقترحات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن وضع الخطة الخمسية الخامسة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية" بعد النظر فيها. وقدم شي جين بينغ إلى الدورة الكاملة إيضاحات حول مسودة "المقترحات". تمثل هذه الخطة المقترحة ثالث خطة خمسية يضعها الحزب منذ دخول الصين عصرها الجديد، كما أنها أول خطة في مسيرة بناء الدولة الاشتراكية الحديثة على نحو شامل. وعند هذا المنعطف التاريخي الحاسم، يواصل أعضاء الحزب الشيوعي الصيني تعزيز روح المبادرة التاريخية العظيمة، برؤية استراتيجية بعيدة المدى، وبتخطيط منهجي شامل، وبيقظة استراتيجية راسخة، ليعلنوا تصميمهم على استثمار الزخم والمضي قدمًا في مسيرة التحديث الصيني النمط، واستكمال كتابة فصول جديدة من معجزتي النمو الاقتصادي السريع والاستقرار الاجتماعي طويل الأمد. إنّ صياغة الخطط المتوسطة والطويلة الأجل لتوجيه مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية تُعدّ من أهم أساليب الحوكمة لدى الحزب الشيوعي الصيني، وتمثل في الوقت ذاته ميزةً سياسية بارزة من مزايا الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. خلال السنوات الخمس الماضية، واجهت الصين صعوبات جمّة وتحديات متزايدة، لكنها نمت وازدادت صلابةً في خضم العواصف والاختبارات. قفز حجم الاقتصاد الصيني من 110 تريليونات يوان إلى 120 ثم إلى 130 تريليونًا، ومن المتوقع أن يبلغ نحو 140 تريليون يوان بحلول نهاية عام 2025. كما ارتفع ترتيب الصين في مؤشر الابتكار العالمي إلى المركز العاشر، لتصبح من أسرع الاقتصادات نموًا في مجال الابتكار، فيما تجاوز نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 13 ألف دولار أمريكي للسنة الثانية على التوالي. هذه الإنجازات لم تتحقق بسهولة. بل جاءت في ظل جائحة القرن التي هزّت العالم، وفي خضمّ تسارع التغيرات الدولية الكبرى وتعقيدات الوضع الدولي، إضافةً إلى ضغوط متعددة على مسار التنمية الداخلية. وقد راعت مسودة "المقترحات" المستجدات العالمية وواقع الصين حيث قدمت تصميمًا من أعلى مستوى وتخطيطا استراتيجيًا لمسار التنمية خلال السنوات الخمس القادمة، مما رسم لوحة طموحة زاخرة بالحيوية والعظمة. إنها تعبئة شاملة جديدة وتخطيط شامل جديد للمضي قدمًا في مسيرة التحديث الصيني النمط باستغلال الزخم الحالي، وخطةٌ استراتيجية كبرى من الحتمي أن تترك أثرًا عميقًا ومستدامًا في تطور قضايا الحزب والدولة.