أعلنت إدارة المتحف المصري الكبير، عن مشاركة السوبرانو المصرية العالمية فاطمة سعيد في الحفل الافتتاحي المرتقب، لتكون واحدة من أبرز مفاجآت الحدث الثقافي الأضخم في تاريخ مصر الحديث. فاطمة سعيد ليست مجرد مطربة أوبرا، بل رمز مصري لمعنى التفوق والإبداع الفني، السوبرانو المصرية التي استطاعت أن تحجز لنفسها مكانًا بارزًا بين نجمات الأوبرا في العالم بفضل موهبتها الفريدة وحضورها الآسر على المسرح. - مسيرتها الفنية من دار الأوبرا في فيينا إلى برلينولندن، تتنقل فاطمة بصوتها العذب الذي يجمع بين الأصالة الشرقية والتقنيات الغربية الحديثة. مسيرتها بدأت من القاهرة، فقد وُلدت عام 1991، وبدأت رحلتها الفنية وهي في الرابعة عشرة من عمرها حين درست الغناء في استوديو الدكتورة نيفين علوبة بدار الأوبرا المصرية، ودرست في المعهد العالي للموسيقى ثم تابعت دراستها في وتخرجت من أكاديمية "هانس آيسلر" للموسيقى في برلين ، لتصبح اليوم واحدة من أكثر الأصوات النسائية العربية تأثيرًا في الساحة الفنية العالمية. صوتها يجمع بين الشجن الشرقي والقوة الغربية، ما يجعل أداءها حالة فنية متفردة ينتظرها الجمهور العالمي بشغف، وجعلها تشارك في مهرجانات عالمية كبرى. - ضيفة منى الشاذلي لفتت فاطمة سعيد الأنظار مؤخرًا بعد ظهورها في برنامج "معكم منى الشاذلي"، حيث تحدثت عن رحلتها الطويلة في عالم الأوبرا وكيف تمكنت من تحقيق نجاح عالمي انطلاقًا من القاهرة. كشفت فاطمة خلال اللقاء عن كواليس حياتها الفنية والشخصية، وعن الدعم الكبير الذي تلقته من أسرتها، خاصة والدها الذي آمن بموهبتها منذ الصغر. هي ليست فقط فنانة صوتها يدهش الجمهور، بل نموذج مصري للمرأة التي كسرت الحواجز وحققت ذاتها عالميًا دون أن تفقد انتماءها - أشهر ألبومات السوبرانو المصرية فاطمة سعيد قدمت فاطمة سعيد أكثر من عمل موسيقي حاز إعجاب النقاد والجمهور في العالم، ومن أبرز أعمالها ألبوم "El Nour" الذي صدر عام 2020، وحقق نجاحًا لافتًا بفضل تنوعه بين الأغاني العربية والأوروبية، خصوصًا وأنه جمع بين التراث المصري واللمسة الكلاسيكية. في الألبوم، غنّت فاطمة لموزارت وشوبرت، لكنها أيضًا قدّمت أغاني مستوحاة من أجواء القاهرة والإسكندرية، لتجعل المستمع يعيش تجربة موسيقية فريدة تمزج بين الشرق والغرب - جوائز عالمية فازت بجائزة منحة التميز وجائزة "ستارت آب ميوزيك"عام 2013، وبجائزة "فيرونيكا دن" في دبلن، وجائزة "هيوز فاونديشن" في لندن، بالإضافة إلى اختيارها ضمن أفضل الأصوات الشابة في مسابقات الأوبرا الدولية. كما تم تكريمها في مصر لتمثيلها المشرف للبلاد في المحافل العالمية. مشاركتها في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير تأتي تتويجًا لمسيرة مليئة بالإنجازات، ولتؤكد أن مصر لا تزال منبعًا للفن الراقي والإبداع الإنساني.