قبل ساعات من افتتاحه التاريخي اليوم، تصدّر المتحف المصري الكبير، قوائم الترند على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي، وسط موجة واسعة من التفاعل والفخر بالحضارة المصرية التي تعود لتبهر العالم من جديد. تحول هاشتاج #المتحف_المصري_الكبير إلى الأكثر تداولًا على منصات فيسبوك وتويتر خلال الساعات الأخيرة، بعد مشاركة آلاف المستخدمين صورًا ومقاطع فيديو ترويجية للمتحف، وعبارات فخر بالإنجاز المصري الذي ينتظره العالم منذ سنوات. المتحف المصري الكبير.. «الكهوف الأربعة» سر الأرض الذي لم يُفتح بعد وشارك رواد التواصل الاجتماعي، صور تمثال رمسيس الثاني في البهو العظيم، وقاعة الملك توت عنخ آمون التي تضم أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية تُعرض لأول مرة مكتملة في مكان واحد، بالإضافة إلى لقطات من التصميم المعماري المهيب للمتحف الواقع على بعد خطوات من أهرامات الجيزة. وتنوعت التعليقات بين الإشادة بضخامة المشروع ودقّة تنظيم الافتتاح، وبين مشاعر الفخر بالقدرة المصرية على تنفيذ أكبر متحف أثري في العالم بأيادٍ مصرية. وكتب أحد المستخدمين: «مصر بتكتب التاريخ من جديد.. المتحف المصري الكبير مش مجرد مكان، ده فخر أمة». كما شاركت وزارة السياحة والآثار عبر صفحاتها الرسمية صورًا جديدة من داخل المتحف استعدادًا لاستقبال الضيوف، مرفقة بتعليق: «العالم على موعد مع ولادة جديدة للحضارة المصرية». ونشرت أيضا "مصر على أعتاب لحظة تاريخية جديدة" .. اليوم ، يشهد العالم افتتاح المتحف المصري الكبير، في حدث عالمي يجسد امتداد حضارة خالدة تربط الماضي بالحاضر والمستقبل. وبتصميم معماري فريد يطل على أهرامات الجيزة، يقف المتحف كجسر حضاري يعكس عبقرية الإنسان المصري، ويعيد إحياء أعظم حضارة عرفتها الإنسانية في إطار معاصر يجمع بين الأصالة والحداثة. ويمتد المتحف على مساحة تبلغ نحو 490 ألف متر مربع، ليصبح الأكبر من نوعه في العالم، كما يضم "الدرج العظيم" الذي تصطف على جانبيه تماثيل شامخة لملوك مصر، بارتفاع يصل إلى 6 طوابق، في مشهد مهيب يجسد فخامة التصميم وضخامة البناء. ويضم المتحف المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، وتضم أكثر من 5000 قطعة من كنوز الملك، إلى جانب آلاف القطع الأثرية التي تروي تاريخ مصر عبر العصور، لتجعل من المتحف سجلًا حيًا للحضارة المصرية. ولا يقتصر المتحف على عرض الآثار فقط، بل يمثل مدينة متكاملة للثقافة والمعرفة، تضم مركزًا عالميًا لترميم الآثار، وقاعات عرض حديثة، ومتحفًا للأطفال، بالإضافة إلى مناطق خدمية وترفيهية متنوعة توفر للزائر تجربة استثنائية.. وقد استقبل المتحف منذ إنشائه عددًا من رؤساء وملوك وقادة دول ومسؤولين كبار، ومن المنتظر أن يشهد الافتتاح الرسمي حضورًا عالميًا رفيع المستوى يعكس مكانة مصر ودورها الرائد في حفظ التراث الإنساني. ويُفتتح المتحف المصري الكبير رسميًا بعد ساعات بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من قادة وزعماء الدول والوفود الدولية، في احتفالية عالمية تنتظرها الأنظار منذ أكثر من عقدين. ومن المتوقع أن يتواصل تصدر المتحف للترند العالمي مع انطلاق الافتتاح الرسمي، حيث ستُبث فعاليات الحدث على الهواء مباشرة، لتشهد البشرية لحظة تُعيد تعريف معنى الحضارة المصرية الخالدة.