قبل ساعات من انطلاق الحدث الثقافي الأبرز في القرن الحادي والعشرين، تعيش القاهرة أجواءً استثنائية استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير، بوصفه رمزًا جديدًا لعظمة الحضارة المصرية وإشعاعها العالمي. فمن الفنادق الكبرى إلى المواقع الأثرية والمتاحف التاريخية، تتسابق الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الوفود الرسمية والشخصيات الدولية التي بدأت تتوافد إلى مصر للمشاركة في الاحتفالية التي ينتظرها العالم بأسره. العد التنازلي للحدث الأضخم... وزير السياحة والآثار يتابع من قلب المتحف استعدادات الافتتاح العالمي في إطار المتابعة المستمرة للاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير غدًا، أكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار أن جميع قطاعات الوزارة تعمل بتنسيق وتكامل تام مع مختلف الجهات المعنية، لضمان خروج الحدث بالصورة المشرفة التي تليق بمكانة مصر الحضارية وبعظمة هذا الصرح الذي يُعد الأكبر من نوعه في العالم المخصص لحضارة واحدة. رحلة اكتشاف «رمسيس الثاني».. من رمال ميت رهينة إلى بهو المجد في المتحف وأوضح الوزير أن هذا التعاون المتكامل يعكس روح العمل الوطني التي تجمع كافة مؤسسات الدولة لإنجاح حدث يمثل لحظة تاريخية فارقة، مشيدًا بجهود جميع الفرق العاملة التي تبذل قصارى جهدها منذ شهور طويلة لإظهار الافتتاح بما يليق بعظمة المتحف المصري الكبير وثراء الحضارة المصرية القديمة. بين جدران المتحف المصري الكبير.. مراكب خوفو تُبحر من جديد - المنشآت الفندقية في حالة تأهب واستعداد على الصعيد الفندقي، تشهد الفنادق بالقاهرة الكبرى والمناطق السياحية المختلفة حالة من الجاهزية الكاملة لاستقبال كبار الضيوف والوفود المشاركة في الاحتفالية، حيث تم رفع درجة الاستعداد القصوى لضمان تقديم خدمات ضيافة راقية تعكس الوجه الحضاري لمصر. وتتابع فرق التفتيش والتنسيق بوزارة السياحة والآثار أعمالها ميدانيًا للتأكد من جاهزية كافة الفنادق من حيث الإقامة، ووسائل النقل، ومراسم الاستقبال، وتوفير جميع سبل الراحة لضيوف مصر القادمين من مختلف أنحاء العالم. بين جدران المتحف المصري الكبير.. مراكب خوفو تُبحر من جديد كما تم التأكيد على تطبيق أعلى معايير الجودة في الخدمات الفندقية وتسهيل إجراءات الوصول والمغادرة بالتنسيق مع الجهات المختصة في المطارات والمنافذ. - المواقع الأثرية تستقبل ضيوف مصر بروح الحضارة في الوقت ذاته، تتأهب المواقع الأثرية والمتاحف المصرية في القاهرة الكبرى والمحافظات السياحية المختلفة لاستقبال زيارات الوفود الدولية المشاركة في الحدث. وتأتي هذه الزيارات ضمن برنامج خاص أعدّته الوزارة للتعريف بعظمة التراث المصري، وإتاحة الفرصة أمام الضيوف لاكتشاف تنوع المقصد السياحي المصري وما يزخر به من آثار فريدة تمتد من عصور الفراعنة حتى العصر الحديث. جعل رمسيس يمشي واقفًا.. حكاية «حارس المتحف الكبير» ومعجزة القرن كما تم توجيه إدارات المتاحف والمواقع الأثرية إلى رفع كفاءة مناطق الاستقبال والخدمات، وتكثيف الإضاءة والصيانة، وضمان جاهزية المرشدين السياحيين لاستقبال الزائرين بلغات متعددة بما يعكس الوجه المشرق للسياحة المصرية. - تنسيق شامل لضمان احتفالية تليق بمكانة مصر وأكد الوزير أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا غير مسبوق بهذا الحدث، إذ يجري التنسيق الكامل بين جميع الوزارات والجهات المعنية في مجالات الأمن، والنقل، والاتصالات، والثقافة، والإعلام، لضمان تنظيم احتفالية عالمية تُبرز صورة مصر الحديثة القادرة على الجمع بين عبق التاريخ وروح المعاصرة. وأضاف أن الافتتاح لن يكون مجرد حدث رسمي، بل رسالة للعالم بأن مصر تمضي بثبات نحو مستقبل يليق بماضيها العريق، وأن المتحف المصري الكبير سيكون منارة ثقافية وسياحية تُعيد رسم خريطة السياحة العالمية. - مصر على موعد مع التاريخ ومع بدء العد التنازلي لساعات الافتتاح، تتأهب القاهرة لتفتح ذراعيها للعالم في مشهد يجسد عظمة الماضي وتطلعات الحاضر، غدًا، حين تُضاء قاعات المتحف المصري الكبير، ستتحدث الآثار عن نفسها، وستُعيد مصر كتابة فصل جديد من فصول المجد الإنساني، في احتفالية ينتظرها الجميع بفخر وإعجاب.