واصل طلاب مدارس الدقهلية احتفالاتهم وإبداعاتهم تزامنا مع قرب الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير . طلاب وطالبات المدارس في مختلف المراحل التعليمية بادروا برسم لوحات بديعة تصور الحضارة المصرية القديمة وتطورها لتزيين فصولهم الدراسية بها ..بجانب أنشطتهم بالإذاعة المدرسية وحصص الأنشطة في الحديث وإعداد الفيديوهات ومجلات الحائط للحديث عن أحد أعظم المشروعات الحضارية في القرن الحادي والعشرين وعن هذا الصرحٍ الذي ينتظره العالم بشغفٍ وإعجاب . المهندس محمد الرشيدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة تابع مع مديري الإدارات التعليمية أنشطة الطلاب وقرر دعمها لغرس قيم الاعتزاز بحضارة وطنهم أعظم الحضارات الإنسانية في نفوسهم. اقرأ أيضًا | «خبيئة العساسيف».. هدية مصر للعالم مع افتتاح المتحف المصري الكبير كما قرر استمرار الاحتفال بافتتاح هذا الصرح الحضاري خلال الأيام القادمة ..مع استمرار التعريف بالمتحف الكبير في طابور الصباح وحصص الأنشطة المختلفة ..ومن أهم الكلمات عن المتحف التي تقرر إعادتها بطابور الصباح تلك الكلمة الموحدة..ومن أهم ماجاء فيها : يقع المتحف المصري الكبير على بُعد خطوات من أهرامات الجيزة الخالدة، وكأنه امتداد طبيعي لتاريخٍ عريق بدأ منذ آلاف السنين. فهو ليس مجرد متحف، بل أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة هي الحضارة المصرية القديمة، تلك التي ما زالت تبهر كل من يحاول أن يفهم سرّها وجمالها. يضم المتحف أكثر من مائة ألف قطعة أثرية تروي فصولًا من تاريخنا الممتد من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر اليوناني الروماني، من بينها 50 ألف قطعة أثرية ستعرض لأول مرة. ومن أبرز ما يميزه، أنه سيعرض كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته في وادي الملوك قبل أكثر من مئة عام. كما يحتوي المتحف على قاعات عرض ضخمة، ومراكز للترميم، ومناطق تعليمية وثقافية، وحدائق ومساحات عامة تجعل منه مدينة متكاملة للفن والتاريخ والمعرفة. والحدث الذي يملأ قلوبنا فخرًا هو أن المتحف المصري الكبير سيتم افتتاحه رسميًا غدا السبت ، في احتفالٍ عالميٍّ ضخم تتجه إليه الأنظار من كل أنحاء العالم، لتؤكد على تصدر مصر المشهد الثقافي والحضاري. المتحف المصري الكبير هو رسالة من أجيال الحاضر إلى أجداد الماضي، تقول لهم: "لن ننسى ما صنعتموه، وسنحافظ على تراثكم بكل حبٍّ واعتزاز". وهو أيضًا رسالة من مصر إلى العالم أجمع تقول فيها: "هنا بدأت الحضارة... وهنا ستبقى إلى الأبد". أبنائي الطلاب وبناتي الطالبات.. المتحف المصري الكبير لا يضم فقط آثارًا خالدة، بل يعكس ملامح هويتنا المصرية الأصيلة، ويُعلمنا أن التقدم لا يتحقق إلا إذا احترمنا تاريخنا العظيم، فلنرفع رؤوسنا عاليًا، فاليوم نتحدث عن ماضٍ صنع المجد، وغدٍ يصنع الأمل. ومع افتتاح المتحف المصري الكبير يوم السبت نُثبت للعالم أن مصر لا تزال — وستظل دائمًا — منارة الحضارة وموطن العظمة والخلود. وفي كل يوم جديد، تزداد مصر إشراقًا بمشروعاتها القومية وحفاظها على تاريخها العريق. فلنفتخر جميعًا ببلادنا، ولنجعل من هذا الحدث العالمي مصدرَ إلهامٍ يدفعنا لمواصلة بناء مستقبلٍ يليق بعظمة ماضينا، ولتغرسوا في أعماقكم الإيمان بتاريخ وطنكم العريق ومجده الخالد.