كيف تستعد لمرحلة ما بعد المعاش؟.. شيماء طلخان تجيب

أكدت الدكتورة شيماء طلخان، استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، أن مرحلة التقاعد تحتاج إلى وعي واستعداد نفسي مسبق، مشيرة إلى أن المشكلة الحقيقية ليست في التقاعد نفسه، بل في كيفية استقبال الإنسان لهذه المرحلة وطريقة تعامله معها.
وأوضحت استشاري الصحة النفسية، خلال حوارها مع الإعلامية مروة شتلة ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن هناك ثلاثة أنواع من الأشخاص في هذه المرحلة: من هم بالفعل على المعاش، والمقبلون على التقاعد، ومن يعيشون معهم.
وأشارت إلى ضرورة أن يحصل كل منهم على نصائح وتوجيهات مختلفة تضمن عبور المرحلة بأمان واستمتاع.
وأضافت أن الشخص المقبل على التقاعد يجب أن يضع خطة مبكرة لحياته الجديدة، تشمل الترتيب المادي والمعنوي، والتفكير في الهوايات والأنشطة أو الدورات التي يمكن أن يشارك فيها بعد انتهاء عمله، مشيرة إلى أن الاستعداد المبكر يجعل الانتقال أكثر سهولة وطمأنينة.
اقرأ أيضا| شيماء طلخان: التقاعد ليس نهاية المشوار.. بل بداية حياة جديدة
كما شددت طلخان على أهمية الالتزام بروتين النوم الطبيعي، موضحة أن الجسم يفرز مواد مسؤولة عن المزاج وهرمونات السعادة في ساعات معينة من الليل، وأن تغيير نظام النوم بعد التقاعد يؤدي إلى اضطراب المزاج وربما الدخول في حالات اكتئاب.
وفي ردها على سؤال حول إصابة والدته بالاكتئاب بعد التقاعد، نصحت بضرورة إعادة إحياء إحساسها بالقيمة والدور، من خلال إشراكها في الأنشطة الأسرية والاجتماعية، وتشجيعها على التطوع أو التواصل مع الأصدقاء أو المشاركة في مجموعات قراءة القرآن أو الأنشطة النسائية، مؤكدة أن "فقدان الدور هو البوابة الأولى للاكتئاب".
وأضافت أن من خرجوا بالفعل على المعاش يمكنهم كسر العزلة عبر المشاركة في أنشطة جماعية، وزيارة المساجد، والمشاركة في الأعمال التطوعية، أو حتى ممارسة الرياضة والأنشطة الاجتماعية الخفيفة، مشددة على أن "الجامع، القهوة، النادي أو حتى الحيّ نفسه يمكن أن يصبح بابًا جديدًا للحياة والعلاقات".