مصر منعت كارثة هذا ما قاله الدكتور مصطفى البرغوثى الأمين العام للمبادرة الفلسطينية، حول الدور المصرى المحورى فى منع أخطر مؤامرة استهدفت تهجير الشعب الفلسطينى من قطاع غزة وتطهيره عرقيًا . قال البرغوثي: «لولا الموقف المصرى الصارم والواضح، لما كنا نتحدث اليوم عن وقف الحرب على غزة». وأوضح أن «الهدف الإسرائيلى المتمثل فى تنفيذ مخطط التطهير العرقى فشل بفضل صمود الشعب الفلسطينى والموقف المصرى الثابت». هذا التصريح يوضح لنا الجهد الكبير الذى بذله الرئيس عبد الفتاح السيسى طوال العامين الماضيين. ويؤكد لنا الموقف المصرى الحازم تجاه القضية الفلسطينية. هذا الموقف أثر على قرارات الرئيس الأمريكى ترامب، وأيضاً على الحكومة المتطرفة التى تقود الكيان الصهيونى برئاسة السفاح نتنياهو. هذا الموقف الذى نتج عنه وقف إطلاق النار، وتنفيذ خطة ترامب التى راعت كافة الملاحظات المصرية. هذا الموقف الذى كان وراءه جهد خارق ومتميز من الخارجية المصرية، ومن جهاز المخابرات العامة، ليدفع الرئيس الأمريكى ووفده الدبلوماسى للإشادة بقولهم للوزير حسن رشاد: «لولا دورك الخارق ما كان هذا الاتفاق». لا بد أن نفخر بمصر وقيادتها الحكيمة، التى تمسكت بثوابت القضية الفلسطينية، وأولها عدم تهجير الشعب من أرضه. اليوم تقوم مصر بدور خارق أيضاً للتوفيق بين الفصائل الفلسطينية، وتقريب وجهات النظر بين قادتها. الذى جعل البرغوثى يصفه بقوله: «اللقاء الذى جمع الفصائل الفلسطينية مع حركة حماس والسلطة الفلسطينية وإخوة من حركة فتح برعاية مصرية كان مهمًا للغاية، وأنه شهد توافقًا واسعًا على رؤية فلسطينية موحدة، سيتم البناء عليها خلال المرحلة المقبلة. الحوار يسير بشكل إيجابى، ويجب تجاوز العقبات الداخلية، فلا مبرر لاستمرار الخلاف الفلسطينى - الفلسطينى فى ظل الحاجة المُلحة للحفاظ على وحدة الأرض الفلسطينية، ومنع أى انقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة. ونوه إلى أن التعاون القائم بين الفصائل الفلسطينية سيساهم فى بلورة رؤية موحدة لإدارة قطاع غزة من قبل أبنائه، بما يضمن ترابطًا وثيقًا بين أهل القطاع والضفة الغربية. دعاء: اللهم إنى أعوذ بك من الغدر والخيانة.