يعٌتبر التعرق هو وسيلة الجسم لتبريد نفسه، أو ما يُعرف بالتنظيم الحراري فعندما ترتفع حرارة الجسم بسبب الطقس أو التمارين، يُنتج الجلد العرق الذي يتبخر فيخفض الحرارة. لكننا نتعرق أيضًا بسبب التوتر أو الخوف، عندما يُطلق الجسم هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول كجزء من استجابة "القتال أو الهروب". ويشرح البروفيسور جورج هافينيث من جامعة لوبورو البريطانية أن "تعرق اليدين" ربما كان في الماضي ميزة تطورية تساعد على تحسين القبضة في مواقف الخطر، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة التليغراف البريطانية. اقرأ أيضًا | بعيدا عن الكيماويات.. أعشاب طبيعية لتقليل التعرق في الصيف أنواع الغدد العرقية: الغدد الإكرينية: تغطي معظم الجسم وتُفرز عرقا مائيًا شفافًا يساعد على التبريد. الغدد المفرزة: تتركز في الإبطين والفخذ وتُفرز عرقًا غنيًا بالدهون والبروتينات، يكتسب رائحته حين تتحلل مكوناته بواسطة بكتيريا الجلد ولهذا تكون رائحة التوتر أقوى. خرافة التعرق يُزيل السموم رغم انتشار فكرة أن التعرق يُخلص الجسم من السموم أو آثار الكحول، يؤكد البروفيسور هافينيث أن الكبد والكليتين هما المسؤولان الحقيقيان عن تنقية الجسم، وأن العرق يحتوي فقط على كميات ضئيلة جدًا من السموم لا تكفي لإحداث فرق. التعرق.. صديقنا في عالم أكثر حرارة مع تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، يُتوقع أن نتعرق جميعًا أكثر في المستقبل، والتعرق ليس عيبًا بل آلية حماية ضرورية فكلما كان جهاز التعرق نشطًا ومدربًا، كان الجسم أكثر قدرة على التعامل مع الحرارة. كما أن جلسات الساونا المنتظمة قد تعزز صحة القلب وتحسن الحالة النفسية والتمثيل الغذائي. لماذا يتعرق البعض أكثر من غيرهم؟ الاختلاف في كمية العرق بين الناس يعود إلى الوراثة، واللياقة البدنية، والهرمونات، فالأشخاص الأكثر لياقة يتعرقون أسرع لأن أجسامهم معتادة على التبريد بكفاءة، بينما قد تزداد كمية العرق لدى من يعانون من اضطرابات هرمونية أو الغدة الدرقية. علاج التعرق المفرط: يُعرف التعرق الزائد طبيًا باسم فرط التعرق، وهو قد يكون موضعيًا أو عامًا، وتُعالج الحالات الخفيفة بمضادات تعرق قوية أو علاجات كهربائية خفيفة لليدين والقدمين أما الحالات الشديدة فقد تستدعي حقن البوتوكس لتعطيل الأعصاب المحفزة للغدد العرقية مؤقتًا، أو تناول أدوية تُقلل استجابة الجسم للحرارة والتوتر.