مصر تتزين والمصريون ينتظرون بكل الشغف والسعادة ومعنا دول العالم المحبة للثقافة والعاشقة للحضارات الحدث التاريخى العالمى، الذى سيتم على أرض المحروسة يوم السبت القادم وتحديدًا على بعد امتار قليلة من أهرامات الجيزة الثلاثة الشامخة. انها انطلاق فعاليات الاحتفالية الكبرى لافتتاح «المتحف المصرى الكبير» بحضور القادة والزعماء ورجال السياحة والثقافة والآثار والخبراء والشخصيات العامة من مصر والعديد من دول العالم.. هذا المتحف الذى يعد أكبر متاحف العالم من حيث المساحة وعدد قاعات العرض، الذى يخصص لتقديم عرض متكامل لحضارة واحدة هى الحضارة الفرعونية العظيمة، الذى اقيم على مساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع ويعد نقلة نوعية فى عالم المتاحف، حيث يقدم عرضا لتاريخ مصر القديمة من خلال رؤية حديثة ليعيد رسم صورة مصر الثقافية أمام العالم باعتبارها مركزا للتراث الإنسانى والحضارى. ولا يقتصر «المتحف المصرى الكبير» على قاعات لعرض الآثار فقط، بل هو صرح حضارى وثقافى وترفيهى متكامل.. ويضم العرض المصرى بالمتحف العديد من المقتنيات النادرة ترجع إلى عصور ما قبل الأسرات حتى العصر اليونانى الرومانى فى مقدمتها كنوز الملك الذهبى «توت عنخ آمون»، التى تعرض فى قاعة خاصة بالكامل ولأول مرة منذ اكتشاف مقبرته عام 1922، حيث تعرض 5390 قطعة أثرية فريدة تروى تفاصيل حياة الملك الفرعون الشاب، كما تقدم طقوسه ومقتنياته الملكية النادرة، التى طال انتظار عرضها ويضم «المتحف المصرى الكبير» اكثر من 100 الف قطعة أثرية نادرة تمثل مختلف مراحل وتاريخ الحضارة المصرية القديمة، كما يضم اكبر مركز لترميم الآثار فى الشرق الأوسط كجزء من العرض الهائل.. فى انتظار الحدث العالمى الاستثنائى، الذى سيضاف إلى مسيرة مصر الحافلة بالاحداث الوطنية المميزة، التى ترتبط بتاريخها الحديث.. تحيا مصر الاصالة والعراقة والحضارة والتاريخ.