أصبحت السوشيال ميديا الوسيلة السهلة والمعتادة لكل انسان فى أي مكان حول العالم، لذلك أصبحت أداة مهمة للمهتمين بالتأثير على البشر، لاشك أن السوشيال سهلت حياة الكثيرين من البشر حول العالم، وخصوصًا مع تقدم أدوات التطور والذكاء الاصطناعي، ولكن مع كل هذا التطور زاد الخطر، وظهرت معها جريمة جديدة وهي الجريمة الإلكترونية، وبالإضافة للجريمة التقليدية التى استغلت السوشيال لصالحها فأصبحت وسيلة مرعبة لمن يستغلها فى الجانب المظلم، ومع وسائط السوشيال ميديا المتعددة انتقل المجرمون للعالم الافتراضى لتنفيذ جرائمهم سواء كان إرهاب أو تضليل الرأي العام ونشر شائعات هدفها الخراب، وبالتأكيد ستجد مع هؤلاء الجريمة الجنائية فتجد على صفحات السوشيال ميديا مروجي السموم والدعارة ومرتكبي الجرائم الأخرى .. لذلك كان على الأجهزة الأمنية حول العالم متابعة تلك الوسائط ومواكبة التطور وتغير الجريمة للحفاظ على المواطن وخدمته. ما بين الحقيقة وكشف الشائعة مجهود جبار يقوم به رجال لا يعرفهم أحد، رجال كالظل يواصلون الليل بالنهار من أجل خدمة أمن الوطن، يرصدون .. يحللون .. يتحركون لكشف الحقيقة فى أسرع وقت ممكن .. نعم هم العيون الساهرة رجال الشرطة المصرية . اقرأ أيضا: عقوبات تصل إلى 15 عامًا.. الجرائم الإلكترونية خطر متصاعد يهدد المجتمع المتابعة أصبحت على مدار الساعة ونجح رجال الشرطة المصرية فى ضبط المخالفين والمجرمين الذين اعتقدوا أن ارتكاب الجريمة على السوشيال ميديا سيجعلهم بعيدًا عن أعين رجال الأمن .. نجحت وزارة الداخلية خلال السنوات الماضية فى ترويض السوشيال ميديا لخدمة أمن المواطن، فأصبح النموذج الأمني المصري مثالا يحتذى به حول العالم، وتجربة مهمة تخطو أكبر الأجهزة الأمنية الدولية على خطواتها وأساليبها. فأصبح واضحًا تمامًا كوضوح الشمس المجهود الجبار الذي يقوم به رجال الأمن المصري، فالكم الهائل من القضايا التى تتعامل معها رجال الأمن وضبط المجرمين خلال ساعات معدودة، أثبت نجاح الجهاز الأمني، فالشرطة نجحت في تحقيق المعادلة الصعبة من خلال رصد سريع وتحليل وفحص دقيق فتصل في النهاية لفرض الأمن الحقيقي في العالم الافتراضي. فالأمثلة كثيرة جدا وكان أبرزها خلال الأيام القليلة الماضية القبض على صاحب الأتوبيس في واقعة سقوط الحاج فوزي الرجل المسن، الذي سقط على الأرض أمام الأتوبيس بعدما رفض السائق التوقف. فحالة من الغضب والتفاعل الواسع على منصات السوشيال ميديا عندما ظهر فيديو لا يتعدى ال 15 ثانية، يظهر فيه سقوط الرجل العجوز أرضًا بسبب رفض السائق التوقف، لم تمر سوى ساعات معدودة وكانت الأجهزة الأمنية رصدت ماحدث وفحصت ما ظهر في الفيديو ليتم ضبط السائق والتحفظ عليه في قسم شرطة أول المنصورة، واستجوابه.. فتلك الواقعة كانت نموذجًا من ضمن نماذج كثيرة لرجال الشرطة التى تعمل فعلا على خدمة المواطن وحمايته وتجسيدا حقيقيًا بأن الشرطة المصرية درع للمواطن البسيط. حماية العادات والتقاليد وضبط مجانين الترند والمال، والمحرضين على الفسق والفجور كان من ضمن أولويات وزارة الداخلية، حيث نجحت الشرطة في ضبط العديد من قضايا السوشيال وتطبيقات الإنترنت والتي يظهر خلالها بعض الشباب والفتيات بأوضاع وشكل خارج عن عادات وتقاليد وطننا الغالي، اعتقدوا أنهم بعيدين كل البعد عن أعين رجال الشرطة ولكن سرعان ما يتم ضبطهم وإحالتهم للنيابة. لم تتوقف جهود الداخلية في متابعة ورصد الجرائم على السوشيال فخلال ساعات معدودة نجحت الداخلية في القبض على عاطل ظهر في أحد الفيديوهات على السوشيال ميديا مدعومة بتعليق تضمن قيام طفل وبرفقته كلب بترويج المواد المخدرة بدائرة قسم شرطة ثان شبرا الخيمة بالقليوبية. لم تمر سوى دقائق من فحص الفيديو وأمكن تحديد وضبط الطفل الظاهر بمقطع الفيديو وبرفقته (عاطل) وبحوزتهما (كمية لمخدرى «البودر – الهيروين» – فرد خرطوش) وبمواجهتهما أقرا بحيازتهما للمواد المخدرة بقصد الإتجار. ومن ضمن الجهود التى تقوم بها وزارة الداخلية كانت كشف ملابسات منشور مدعوم بمقطع فيديو تداول بمواقع التواصل الاجتماعى تضررت خلاله إحدى السيدات من تهجم بعض الأشخاص على منزل أسرتها بالشرقية بتحريض من عمها ونجله مُستخدمين أسلحة بيضاء وإحداث إصابات بوالدتها. على الفور فحص الفيديو وتبين أنه بتاريخ 13 الجارى تبلغ لمركز شرطة أبوكبير بالشرقية كلٍ من: طرف أول (والدة الشاكية «مصابة بجرح بالوجه» - ونجلها) طرف ثان (شقيق زوج الأولى ونجله) جميعهم مقيمين بدائرة المركز، بحدوث مشاجرة بينهم لخلافات الجيرة، تبادلوا خلالها التعدى بالضرب، وإحداث أحد أفراد الطرف الثانى إصابة بوالدة الشاكية باستخدام «مفك».. وتم ضبط طرفى المشاجرة والأداة المستخدمة فى التعدى فى حينه، واتخذت الإجراءات القانونية.. وتولت النيابة العامة التحقيق. وفي إطار كشف ملابسات وقائع السوشيال ميديا نجح ضباط الشرطة في كشف ملابسات مقطع فيديو تداول بمواقع التواصل الاجتماعى تضمن قيام شخصين يستقلان دراجة نارية بسرقة حقيبة من إحدى السيدات حال سيرها بأحد الطرق بالغربية . بالفحص تبين أنه بتاريخ 18 الجارى تبلغ لقسم شرطة أول طنطا بالغربية من (إحدى السيدات المسنات – مقيمة بدائرة القسم - مصابة بجروح وكدمات متفرقة) أنها حال سيرها بدائرة القسم فوجئت بشخصين يستقلان دراجة نارية (موتسيكل «بدون لوحات معدنية») يسرقان حقيبة اليد خاصتها وبداخلها (هاتف محمول ، مبلغ مالى) مما أدى إلى سقوطها أرضًا وحدوث إصابتها. أمكن فى حينه تحديد وضبط مرتكبى الواقعة (عاطل ، سائق «لهما معلومات جنائية» - مقيمان بالغربية) والدراجة النارية المستخدمة فى ارتكابها، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه .. وبإرشادهما ضبطت المسروقات المستولى عليها، وتحفظ على الدراجة النارية واتخذت الإجراءات القانونية حيالهما. فالجهود اللحظية التى يقوم بها رجال الشرطة لا يمكن وصفها فالمتابعة المستمرة والرصد الدقيق والتحرك السريع حقق الأمن الحقيقي في العالم الافتراضي، فتحية لرجال الشرطة على دورهم الوطني المبذول في حماية المواطنين ومواكبة تطورات العصر وحماية المواطن المصري من مخاطرها.