لاحظت الدول العربية والخليجية المساندة لمصر وسوريا فى حرب السادس من أكتوبر اتجاه الولاياتالمتحدة لعمل جسر جوى مباشر لنقل أحدث الأسلحة والدبابات إلى إسرائيل لمواجهة الجيوش العربية، وكانت الدول العربية وقتها على اتفاق لممارسة كل الضغوط على إسرائيل لتنسحب من الأراضى المحتلة بالكامل، ولم تكن إسرائيل تلتزم بكافة القرارات الصادرة عن المنظمات الدولية وتساندها الولاياتالمتحدة بكل ما تملك مادياً وتسليحاً وسياسياً، واستخدمت القوات الأمريكية مطارات أوروبية لنقل العتاد والوسائل اللوجستية. اقرأ أيضًا| كنوز| أول طلقة من مدفعية بليغ حمدى ومن هنا بدأ التدخل العربى باستخدام سلاح النفط كوسيلة ردع لحلفاء إسرائيل بحظر تصدير النفط للولايات المتحدة والدول الداعمة لإسرائيل فى 17 أكتوبر 1973 بخيار من السعودية والعراق وقطر والجزائر والكويت والإمارات، وكان العاهل السعودى الملك فيصل قد وعد الرئيس السادات بحظر النفط فى حال قيام الجيش المصرى بشن هجوم ضد إسرائيل، ومع ذلك أعلنت الولاياتالمتحدة فى 13 أكتوبرعن تنظيم جسر جوى لدعم إسرائيل ومساعدتها مادياً طوال الحرب، فاجتمع وزراء النفط بدول الخليج الأعضاء بمنظمة « أوبك « فى الكويت بتاريخ 16 أكتوبر 1973 وأقروا زيادة سعر النفط بنسبة 70%. اقرأ أيضًا| كنوز| جولدا مائير تصرخ : الحقوووونا ! واتخذوا قراراً فى اليوم التالى بحظر تصدير النفط للولايات المتحدة، وخفض الإنتاج بنسبة 5%، فحدثت صدمة نفطية أثرت بشكل كبيرعلى الاقتصاد العالمى، واضطرت بريطانيا وفرنسا لتبنى موقف الحياد ورفض استخدام مطاراتهما لنقل العتاد العسكرى إلى إسرائيل، وفى الأول من نوفمبر 1973، ألغت شركات الطيران الأمريكية 160 رحلة يومية لمواجهة أزمة الوقود، وعلى صعيد المواصلات الداخلية واجه أصحاب السيارات صعوباتٍ كبيرة بتكدس الطوابير أمام محطات الوقود، وارتفع سعر البرميل من 2.32 دولار إلى 11 دولاراً، فكان لسلاح النفط العربى تأثيره البالغ فى مسار المعركة، ومكن الدول العربية من زيادة الأسعار وأعطاها السيادة فى الإنتاج والتصدير.