في أولى حلقات بودكاست وزارة الخارجية "ديبلوكاست"، تذكر الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، لحظة فارقة في حياته حين علم بتفوقه في الثانوية العامة، وحصوله على المركز الأول على محافظة أسيوط ومحافظات الصعيد بنسبة 90%، مؤكدًا أن تلك النتيجة كانت "رقمًا كبيرًا جدًا في وقتها". وقال عبد العاطي إن فرحته لم تكتمل إلا حين أبلغ والديه بالنتيجة، مشيرًا إلى أن مندوبًا من المحافظة حضر إلى منزله في حارة بسيطة بأسيوط لتسليمه شهادة التفوق، وسط أجواء احتفالية غمرت الحي، مضيفا: "كان فيه فرح كبير في البيت، وأبي وأمي بكيا من شدة الفرح.. فكانت لحظة لا تُنسى". وأشار إلى أن هذا الإنجاز أهله للمشاركة في رحلة أوائل الجمهورية إلى أوروبا عام 1983، بتنظيم من جريدة الجمهورية، حيث زار خمس دول هي: اليونان، النمسا، ألمانيا، فرنسا، وإيطاليا، واصفًا الرحلة بأنها "نقطة تحول" في حياته، خاصة عند زيارته لأوبرا فيينا، حيث انبهر بالحضارة الأوروبية فكريًا وثقافيًا. وأشاد الوزير بتضحيات والده، الذي رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، حرص على توفير المال اللازم لشراء بدلة السفر ومتطلبات الرحلة، مؤكدًا أن هذه اللحظة كانت من أكثر اللحظات تأثيرًا في حياته، خاصة عندما رأى دموع الفرح في عيون والديه بعد إعلان نتيجته الدراسية. كما تحدث عبد العاطي عن شغفه المبكر بالقراءة، وتأثره بالمفكر رفاعة الطهطاوي، لا سيما كتابه "تخليص الإبريز في تلخيص باريس"، الذي ألهمه في فهم الحضارة الغربية من منظور وطني مصري. اقرأ أيضا|وزير الخارجية: «أسيوط» شكلت وعيي الوطني والديني.. ووالدي دفعني نحو «الدبلوماسية»