ومن المنتظر أن تشهد القاهرة، حراكاً دبلوماسياً مكثفاً، تحضيراً لمؤتمر إعمار غزة. ومن المتوقع أن يشكل محطة مفصلية لإعادة بناء القطاع المنكوب. والذى نوهت من قبل، بأن تقديرات خبراء الأممالمتحدة يقدرون حجم صعوبته بوجود 60 مليون طن ركام، ويقدرون وصول تكاليفه إلى 70 مليار دولار. وبالتالى فإن أجندة المؤتمر ستكون «طموحة للغاية وتحمل تقديرات مالية سخية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فى القطاع حال سار اتفاق وقف إطلاق النار بغزة كما هو متفق عليه. كما أن هناك تنسيقًا بين وزير الخارجية بدر عبد العاطى، ورئيس وزراء فلسطين، محمد مصطفى لمناقشة تحضيرات مؤتمر إعادة إعمار غزة، لاسيما ما يتعلق بالتمويل والتعهدات المالية، بالإضافة إلى تقييم وتحديث حجم الدمار بالقطاع. ومن المنتظر أن يشارك فى المؤتمر لفيف من دول العالم. لهذا تعكف مصر حالياً على إنجاز التحضيرات الخاصة بعقد المؤتمر الذى سيكون «بالتنسيق الكامل مع الولاياتالمتحدة وجميع شركاء السلام والتنمية فى المنطقة والعالم بما فى ذلك الدول المانحة والمنظمات الأممية والإقليمية والمؤسسات التمويلية الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدنى، وذلك بناء على الخطة العربية الإسلامية وخطة الرئيس الأمريكى دونالد ترمب»، وفق البيان ذاته. حيث وضعت مصر خطة متكاملة لإعادة إعمار القطاع، تمتد على مدة 5 سنوات وتركز على الإغاثة الطارئة، وإعادة البناء، والتنمية المستدامة، وأقرت هذه الخطة فى القمة العربية الطارئة بالقاهرة فى مارس (آذار) 2025. وتعتمد الخطة على إنشاء صندوق ائتمانى دولى بالتعاون مع السلطة الفلسطينيةوالأممالمتحدة لضمان الشفافية. وتنفذ على ثلاث مراحل لضمان الكفاءة، تبدأ المرحلة الأولى، المخصصة للتعافى المبكر، بتكلفة 3 مليارات دولار على مدى ستة أشهر، وتشمل إزالة الأنقاض من محور صلاح الدين ومناطق أخرى، وتوفير 200 ألف وحدة سكن مؤقتة تستوعب 360 ألف فرد، إلى جانب ترميم 60 ألف وحدة مدمرة جزئياً، وتشمل هذه المرحلة أيضاً إنشاء سبعة مواقع إيواء لأكثر من 1.5 مليون شخص. وتمتد المرحلة الثانية حتى عام 2027 بتكلفة 20 مليار دولار، وتركز على بناء المرافق، الشبكات، الوحدات السكنية الدائمة، إلى جانب استصلاح الأراضى الزراعية. أما المرحلة الثالثة، التى تستمر حتى 2030 بتكلفة 30 مليار دولار، فتهدف إلى إنشاء مناطق صناعية، وميناء صيد، وميناء بحرى، ومطار لتعزيز الاقتصاد المحلى. دعاء: اللهم احفظ مصر