بيننا وبين الرئيس ترامب جدل واسع، ما بعد مؤتمر السلام فى شرم الشيخ ترامب يتوقع توسيعا لاتفاقيات التطبيع والتى يسميها «أبراهام»، ونحن لدينا ثوابت عربية، منها وقف شامل لإطلاق النار والحرب على غزة، وإدخال المساعدات الإغاثية والغذائية إلى أهل غزة وإعادة التعمير والتعافى لقطاع غزة، ولا يكون هذا إلا بخطة سهلتها مصر على الجميع ولهذا تعد مصر لمؤتمر دولى فى نوفمبر القادم، وتطرح عليه خطتها لإعادة الإعمار. وبينما يتوقع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأن تنضم المملكة العربية السعودية إلى الاتفاقيات التى طبّعت العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وبعض الدول العربية، فإن القضية ربطتها المملكة بحل الدولتين، حيث جاءت بالنص «مرهون بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967». وهو ما ذكره بيان القمة الفرنسية السعودية بوضوح حول حل الدولتين. أنا شخصيا أعترض على هذه الاتفاقيات بصورتها الحالية، والتى ثبت فيها إساءة شديدة من الجانب الإسرائيلى فى دول سارعت بالتطبيع الإبراهيمى. كما حدث فى الإمارات العربية الشقيقة، واضطرت إسرائيل إلى سحب سفيرها من أبوظبى!. اتفاقيات أبراهام هى سلسلة من اتفاقيات تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، أُعلن عنها فى عام 2020 برعاية إدارة ترامب. ووقّعت الاتفاقيات أولا كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين مع إسرائيل فى سبتمبر من العام نفسه، قبل أن ينضم إليهما المغرب والسودان لاحقا. وقد نصت هذه الاتفاقيات على تطبيع العلاقات الدبلوماسية والتجارية والسياحية والأمنية بين الدول الموقعة وإسرائيل، فى خطوة اعتبرتها واشنطن إنجازا تاريخيا يسهم فى تحقيق «السلام فى الشرق الأوسط». وأرى أن فكر التطبيع تجاوز عن احتلال إسرائيل للأراضى العربية، وأيضًا حربها البشعة على قطاع غزة، وممارسة قواتها حرب الإبادة الجماعية والتجويع والتهجير، وهو ما استطاعت مصر والولايات المتحدة تجاوزه فى مؤتمر السلام بشرم الشيخ مؤخرا وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية. دعاء: اللهم احفظنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.