سيقف التاريخ طويلًا أمام الإنجاز الكبير الذى تحقق بقمة شرم الشيخ للسلام، التى أعلنت إيقاف حرب طويلة استمرت عامين، وبفضل مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى، وقيادته الحكيمة، لم نكن لنصل إلى إنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة واستمرار الفلسطينيين فى البقاء على أراضيهم. لولا «لا للتهجير» التى أعلنها الرئيس السيسى، واضحة جلية منذ الأسبوع الأول للحرب وإصراره عليها رغم الضغوط الكبيرة والتحديات العظيمة، مقابل الموافقة على التهجير، ولكن الكبير دائمًا يظل كبيرًا فى الضراء قبل السراء. من حق المصريين أن يفرحوا ويُقيموا الاحتفالات أيضًا بنجاح السياسة المصرية الحكيمة التى أحبطت خطة جديدة لأهل الشر، من أجل النيل بمصر وحافظنا على أرضنا وسيادتنا، وكانت مصر المُدافع الأول عن القضية الفلسطينية، ولولا مصر ما بقى منها شىء. مؤتمر السلام بشرم الشيخ صفعة على وجوه إخوان الشر الذين افتروا وادعوا ظلمًا وزورًا أن مصر لا تدعم الفلسطينيين وتحاصرهم، ومصر هى التى أبقت على القضية وعلى بقاء الشعب الفلسطينى، والتشكيك الوحيد بحق اتفاق إنهاء الحرب كان مصدره إخوان الشر عبر أبواقهم الإعلامية المعروفة. من حقنا نفرح بما أظهره مؤتمر السلام بشرم الشيخ من قوة مصر فى كل شىء عسكريًا ومدنيًا، ونفتخر بما قاله الرئيس ترامب رئيس أقوى دولة على وجه الأرض، حين أشاد بقوة مصر والأمن والأمان الموجود فى مصر، ولم تكن إشادة بروتوكولية، بل كرر ما قاله أثناء عودته لبلده، أكد أن معدل الجريمة فى مصر منخفض بالمقارنة ببعص الولاياتالأمريكية، وقال: أريد حكام الولايات مثل حكام مصر بل وأقوى للحد من جرائم العنف، تستطيع أن تمشى فى الحدائق بمصر، دون أن تُسرق أو تُضرب على رأسك بمضرب بيسبول، وبالفعل هدد ترامب حكام بعض الولايات مثل بوسطن بسحب تنظيم كأس العالم منهم بسبب ارتفاع مُعدل الجريمة.