تنفس العالم الصعداء أخيرًا ودبت الطمأنينة البشرية إلى وقف إراقة دماء الشعب الفلسطينى منذ أكثر من سنتين ونجحت مفاوضات الرئيسين ترامب والسيسى فى إخراج إسرائيل عن حوالى ثلاثة آلاف من الأسرى الفلسطينيين وتحرير 20 عضوًا من الرهائن إلى أهليهم.. ولم يكن أحد لديه تفاؤل بنجاح وقف إطلاق النار وعاد الفلسطينيون المواطنون الأصليون إلى بلادهم وبخاصة غزة ولكنهم صدموا حينما وجدوا منازلهم أنقاضًا وأقاربهم رمادًا تحت الأنقاض، ولكن إستطاعت الجهود الرئاسية وضغوط بقية شعوب العالم فى إنقاذ البقية من الفلسطينيين وعادت الشاحنات تصل إلى الشعب المظلوم تحمل المواد الغذائية والأدوية والخيام وأدوات إزالة الأنقاض ولكن التدمير الذى أحدثته إسرائيل فى سنتين سيحتاج إلى سنوات لإعادة البناء.. وما وقع على الفلسطينيين من ظلم فإن الله وحده القادر والمنتقم الأعظم لهؤلاء المظلومين فالله لا يحب الظلم وفتح أبواب السماء لسماع شكوى أى مظلوم.. وليس أمامنا الآن إلا أن نحمد الله على وقف هذه المجازر الإسرائيلية وليس أمام الشعب المظلوم إلا التوجه إليه بالدعاء على الظلمة الشريرين وأن يتوكلوا على الله وييسر لهم أعمالهم ويبارك لهم بناء ما تهدم ويرسل جنوده لأخذ الحق من الظلمة. ولأن الأحزان لا تأتى فرادى فقد فوجئنا بخبر وفاة زميلنا وصديقنا عثمان سالم مدير تحرير الأخبار وأبرز محررى قسم الرياضة والذى كان يمثل لنا الإنسان الصادق المخلص فى كل تعاملاته مع زملائه.. وامتاز بقوة العزيمة لمكافحة مرضه الخطير سنوات حتى شفى منه وحينما بدأ التعافى صدمته دراجة ووقع على رأسه لتذهب روحه الطاهرة إلى مولاه وإلى الجنة بإذن الله.