أن تجتمع كل هذه الدول ومعهم رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية على الأرض المصرية يؤكد تحدى وصلابة الدور المصرى طوال العامين الماضيين من الحرب على غزة، ويؤكد على خروج مصر من دائرة الشائعات التى طالتها طوال عامين تحملت فيها الكثير. أن تجتمع كل هذه الدول على الأرض المصرية بعد عامين من الحرب التى لاقت فيها غزة الويلات من قتل وتدمير بنيتها الأساسية واستشهاد الآلاف من الأطفال والنساء والشباب يؤكد أن العالم وشعوبه انتبه بجدية لما يدور على الأرض الفلسطينية طوال خمس سبعين عاماً من الاحتلال الإسرائيلي. كم هوَ رائع ما شاهدناه من اجتماع كل هذه الدول ومعهم الرئيس الأمريكى والدول الأوروبية التى ساهمت بالقتل والإبادة تعلن انتهاء الحرب بعد أن كنا جميعاً نشعر أننا نقترب من حرب تطول نيرانها المنطقة العربية بأكملها، ولكن يبدو أن القيادة السياسية فى مصر كان لها رأى آخر وكانت تعمل فى صمت لحماية المنطقة من ويلات حرب لا يعلم مداها إلا الله. كم هوَ رائع أن يغلق ملف التهجير بأكمله بعد أن تمسكت به مصر وفرضته على العالم رغم كل الإغراءات الأمريكية، وأن ترضخ إسرائيل لوقف حرب الإبادة على غزة بعد أن فشلت فى استرداد أسراها طوال عامين وفقدت الكثير من مصداقيتها وشعبيتها وعزلتها بين دول وشعوب العالم. انتهت أحداث اجتماع العالم من أجل إنهاء الحرب بشرم الشيخ بما لها وما عليها ولكن يأتى السؤال الأهم والتساؤلات الكثيرة على الألسنة وهوَ هل تلتزم إسرائيل بوقف الحرب ! المرحلة التالية تأتى ومعها الكثير من التحديات التى تقف حجر عثرة أمام حقوق الفلسطينيين فى أرضهم، تحديات ما زالت تعوق الفلسطينيين فى الاعتراف بدولتهم وإنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلي.