لا يمكن أن يمر الإنجاز التاريخى الذى شاهده العالم فى شرم الشيخ مرور الكرام. أرى أنه حدث فريد من نوعه، سواء من التنظيم والإعداد الرائع، أو من حيث الحضور المميز، أو من حيث النتائج. هذا الحدث التاريخى شهد تنظيمًا مثاليًا، وجهدًا مميزًا من رجالات مصر فى مختلف المجالات. هذا الحدث التاريخى أثبتت فيه مصر ريادتها وقدرتها على تنظيم محفل دولى رفيع المستوى بنجاح باهر. هذا التنظيم وراءه فكر وجهد من رجالات الخارجية والمخابرات والداخلية والرئاسة، على حد سواء. وهو ما يجعل مصر حقًا وصدقًا كما قال ربنا فى كتابه الحكيم «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين». شاهدنا شباب مصر من رجال المراسم والأمن يستقبلون ضيوفها بترحاب وأمان، شاهدنا رجال مصر يؤمنون الوفود العالمية، كلها، فى استقبال رائع ونموذج فريد. شاهدنا الرئيس عبد الفتاح السيسى يستقبل بترحاب وابتسامة صافية من قلبه للملوك والرؤساء وممثلى مختلف الدول. شاهدنا الرئيس يستقبل ضيف مصر وراعى المؤتمر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى يزور مصر فى مطار شرم الشيخ الدولى. شاهدنا الرئيس ترامب يشيد بالرئيس السيسى ويصفه بالرئيس القوى، ويشيد بجهد مصر فى تحقيق السلام، ووقف الحرب فى غزة. شاهدنا الرئيس ترامب وهو يشيد بوزير الخارجية بدر عبد العاطى ورئيس جهاز المخابرات حسن رشاد ورجال مصر الذين بذلوا جهدًا جبارًا لوقف إطلاق النار فى غزة، ودورهم فى الوساطة بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى. شاهدنا وصف المبعوث الأمريكى ويتكوف للمهندس حسن رشاد (لولاك ما كنا توصلنا إلى هذا الاتفاق). لنا أن نفخر بدولتنا وقيادتها الحكيمة، لما قامت به من جهد من أجل أشقائنا فى فلسطين. ليس فقط من أجل غزة، بل من أجل السلام فى المنطقة كلها، فمصر دولة سلام، ولها النفس الطويل فى السعى للسلام. النموذج المصرى الذى شاهدناه فى شرم الشيخ درس لا ينسى لجميع دول المنطقة والعالم من أجل السلام الشامل للجميع. دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها من كل سوء وشر وغدر وخيانة.