تسعى الكثير من النساء والرجال إلى الحصول على بشرة صحية ومشرقة من خلال استخدام مستحضرات العناية المختلفة، لكن الإفراط في الجمع بين بعض المكونات قد يحوّل العناية إلى ضرر. فليست كل المواد المفيدة للبشرة تتوافق مع غيرها، وبعضها قد يسبب تهيجا أو جفافا شديدا عند دمجها معا، ومع تطور صناعة مستحضرات التجميل، أصبح من الضروري معرفة المكونات التي لا يجب استخدامها في الوقت نفسه للحفاظ على توازن وصحة الجلد. 5 وصفات طبيعية بالزبادي لتفتيح البشرة وترطيبها بفعالية وأمان تشير الدراسات الحديثة وتقارير أطباء الجلد إلى أن الجمع بين مكونات فعّالة وقوية في مستحضرات العناية بالبشرة ليس دائمًا أمرًا جيدًا، إذ قد يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوبة، ومن أخطر هذه التركيبات التي يحذر الأطباء من استخدامها معًا مزيج الريتينول وأحماض ألفا هيدروكسي (المعروفة بأحماض الفاكهة). - مكونان لا يتجانسان: يُعرف الريتينول بقدرته العالية على تجديد خلايا البشرة ومكافحة علامات الشيخوخة، كما يساعد في تحسين الملمس وإزالة الشوائب، لكنه في الوقت نفسه قد يسبب جفافًا وتحسسًا عند استخدامه بتركيزات عالية أو بشكل متكرر. أما أحماض ألفا هيدروكسي (AHAs) مثل حمض الجليكوليك واللاكتيك والماندليك، فتعمل على إزالة الخلايا الميتة وتجديد سطح البشرة، لكنها تُضعف أيضًا الحاجز الجلدي مؤقتًا، مما يجعل البشرة أكثر حساسية. وعندما تُستخدم هاتان المادتان معًا، يتعرض الجلد لمفعول مزدوج من التقشير، مما يؤدي إلى احمرار شديد، جفاف، وتهيّج قد يصل إلى التهابات جلدية في بعض الحالات. - كيفية الاستخدام الصحيح: يُوصي أطباء الجلد باستخدام الريتينول ليلًا فقط، لأن ضوء الشمس يُضعف فعاليته، كما يجب إدخاله تدريجيًا في الروتين اليومي. أما أحماض الفاكهة، فيُفضل استخدامها في ليالٍ مختلفة عن تلك التي يُستخدم فيها الريتينول، أي بالتناوب بين الليالي لتجنّب التحسس. وفي حال ظهور أي علامات جفاف أو تقشير مفرط، يجب التوقف فورًا عن الاستخدام حتى تتعافى البشرة تمامًا. تركيبات أخرى يجب تجنبها: إلى جانب الريتينول وأحماض الفاكهة، هناك خليط مكونات آخر يحذر منه الخبراء: 1- فيتامين C والأحماض: لا يُنصح بخلط فيتامين C مع أحماض التقشير مثل حمض الساليسيليك أو الغليكوليك، لأن الجمع بينهما قد يسبب تهيجًا للبشرة الحساسة. 2- مستحضرات التقشير مع أمصال تفتيح البقع: كلاهما يعمل على إزالة الطبقات السطحية من الجلد، واستخدامهما معًا يؤدي إلى جفاف زائد وتحسس. 3- الريتينول مع علاجات حب الشباب: لأن كليهما يقللان من الدهون والخلايا الميتة، فإن استخدامهما في الوقت نفسه يُضعف الحاجز الجلدي ويؤدي إلى التهاب الجلد. إن العناية بالبشرة لا تعني استخدام أكبر عدد من المنتجات، بل اختيار المكونات المناسبة وتنسيقها بعناية. فالفهم الجيد لتفاعل المواد مع بعضها هو مفتاح الحصول على بشرة صحية ومتوازنة، لذا، قبل إدخال أي منتج جديد إلى روتينك، استشر طبيب الجلد أو ابدأ بالتدرج، لأن جمال البشرة الحقيقي يبدأ بالوعي لا بالكثرة.