اليوم كل الطرق تؤدى إلى مطار شرم الشيخ، حيث تهبط طائرات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب و20 من زعماء العالم.. اليوم تتجه أنظار العالم صوب مدينة السلام ويحضر الزعماء مراسم إبرام اتفاق غزة لإنهاء الحرب، ليكونوا شهودا على هذا الحدث التاريخى وضامنين لاستمراره وعدم إخلال نتنياهو ببنوده كما فعلها من قبل مرتين. اليوم تثبت مصر للعالم كله أنها قلب العروبة النابض ورمانة الميزان بمنطقة الشرق الأوسط ومركز الثقل السياسي.. حين تتكلم يصمت الجميع وحين تتحرك تُفتح الأبواب المغلقة.. إنها مصر يا سادة التى كانت حاضرةً حين غاب الآخرون.. قوية حين ضعف الكثيرون.. نظمت مؤتمرًا للسلام فور اندلاع الحرب اعلن خلاله الرئيس السيسى «اللاءات الثلاثة»: لا للتهجير ولا للتوطين ولا لتصفية القضية الفلسطينية، فظنوا أنها اضغاث أحلام لكنهم فوجئوا بوقوف مصر حجر عثرة أمام مخططات الاستيلاء على غزة وأنها من أحبطت تهجير سكانها. سوف يذكر التاريخ ان الرئيس عبدالفتاح السيسى وقف صلدا قويا ولم يعبأ بالضغوط الكبيرة التى تعرض لها رغم التلويح بسيف المعز وذهبه.. انتصر للحق والمبادئ وأعلن بوضوح أن مصر لن تفرّط فى ثوابتها الوطنية. الآن وصلنا إلى اليوم المشهود.. وضعت الحرب أوزارها وتوقفت شلالات الدماء.. أدهشتنا طوابير العودة لسكان غزة قاصدين الشمال المدمر كليا وجزئيا.. افترشوا الأنقاض والطرقات والتحفوا السماء وناموا جوعى لكنهم قريرو العين تغمرهم سعادة أثارت دهشة العالم.. إنهم حقا شعب الجبارين!! يوما بعد يوم يزداد إعجابنا بقوة وشجاعة وحسن صنيع رئيسنا وقائدنا العظيم عبدالفتاح السيسي.. يوما بعد يوم نزداد يقينا بأنه «الرئيس الضرورة» الذى يقود سفينة البلاد بكل حكمة واقتدار.. منع حربا إقليمية وأعاد مصر إلى عرش القيادة العربية وجعل غزة تنهض من تحت الركام. الفخر واجب بالدور الكبير الذى قام به صقور المخابرات العامة بقيادة الوزير الداهية حسن رشاد المهندس السرى لعملية السلام الذى أدار بكل كفاءة ملفاً من أعقد الملفات ونجح مع رجاله أبطال الظل رغم الحرب والعواصف فى نسج خيوط السلام وجعل اسرائيل وحماس الخصمين اللدودين يجلسان إلى طاولة واحدة، إنها مصر يا سادة .