تحتفل مصر هذه الأيام بشهر الانتصارات شهر المجد وحرب 73 التى أعادت لنا كرامتنا وأرضنا التى هى عرضنا من أيدى عدو غاصب... فى مثل هذا اليوم منذ أكثر من اثنين وخمسين عامًا كانت الحرب التى أعادت لنا العزة والكرامة بأيدى رجال جيشنا الباسل ... هذه الحرب أو المعركة التى كسبناها بأرواح أغلى وأشجع شبابنا الذين رووا بدمائهم رمال سيناء... وقد رأيت أنه من واجبى أن أوضح لشبابنا الذى لم يعاصرها نبذة عن هذه الملحمة... لماذا كانت وإلى أين وصلت وكيف أصبحت؟ .. حرب أكتوبر هى حرب دارت بين مصر وسوريا من جهة وإسرائيل من جهة أخرى فى عام 1973. تُعرف فى مصر بحرب السادس من أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان، وفى سوريا بحرب تشرين التحريرية، بينما يطلق عليها فى إسرائيل حرب يوم الغفران، وهذه الحرب قامت لرغبة مصر وسوريا فى استعادة أراضيهما بعد احتلال إسرائيل لشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان فى حرب 1967 وتوتر العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل بعد الحرب، و بدأت الحرب فى 6 أكتوبر 1973 بشن هجوم مفاجئ من قبل القوات المصرية والسورية على القوات الإسرائيلية فى سيناء وهضبة الجولان- نجحت القوات المصرية فى عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف، بينما تمكنت القوات السورية من التوغل إلى عمق هضبة الجولان وانتهت الحرب رسميًا فى 24 أكتوبر 1973 باتفاق وقف إطلاق النار. وحققت مصر وسوريا أهدافهما من الحرب باستعادة بعض الأراضى المحتلة، وتم التوقيع على اتفاقية فض الاشتباك الأولى بين مصر وإسرائيل فى 1974 والمعروفة أيضًا باتفاقية الكيلو 101، تم التوقيع عليها فى 18 يناير 1974. هذه الاتفاقية كانت خطوة مهمة فى عملية السلام بين مصر وإسرائيل بعد حرب 73. بشكل عام، كانت اتفاقية فض الاشتباك فى عام 1974 نقطة تحول فى العلاقات بين مصر وإسرائيل، وفتحت الباب أمام مزيد من التحركات الدبلوماسية التى غيرت مسار المنطقة.