في اليوم العالمي للفتاة.. «قوتك الحقيقية تبدأ من صحتك»

قدمت الدكتورة ميرفت السيد مدير المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة، واستشاري طب الطوارئ والإصابات، واستشاري طب المناطق الحارة، وأخصائي جودة الرعاية الصحية، وأخصائي السلامة والصحة المهنية روشتة ذهبية للفتيات...قوتك الحقيقية تبدأ من صحتك
اقرأ أيضاً| الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي تعلن قائمتها القصيرة من مكتبة الإسكندرية
وأكدت د. ميرفت أن الاهتمام بصحة الفتاة ليس رفاهية، بل أساس لقوة الشخصية، وتحقيق الطموحات، وبناء مستقبل أفضل، مشيرة إلى أن رحلة الوعي الصحي تبدأ في سن صغيرة، وهي المفتاح الحقيقي لحياة آمنة مليئة بالفرص والأمل.
وفي رسالتها بهذه المناسبة، أوضحت أن شهر أكتوبر المعروف ب«أكتوبر الوردي» لا يرمز فقط للتوعية بسرطان الثدي، بل يُعد محطة تذكير بأهمية الوعي الصحي المبكر للفتيات، حيث أن الوقاية تبدأ منذ المراهقة، من خلال الإلتزام بنمط حياة صحي، وتجنب العادات الضارة كالسمنة والتدخين وقلة الحركة.
ودعت الفتيات إلى البدء بتعلّم الفحص الذاتي للثدي بعد انتهاء الدورة الشهرية، كخطوة أولى للتعرف على طبيعة أجسامهن، مؤكدة أن الكشف المبكر هو سلاح القوة الحقيقي، وأنه لا يوجد عمر «صغير» للوعي، بل هناك وعي يُغرس مبكرًا ليحمي مستقبلًا كاملًا.
وأشادت د. ميرفت بالدور الريادي الذي تلعبه الدولة المصرية في دعم صحة الفتيات والنساء، من خلال مبادرات صحية وطنية سبّاقة، أبرزها:
مبادرة الكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم لطلبة المدارس، والتي أنقذت آلاف الفتيات من أمراض مزمنة.
ومبادرة 100 مليون صحة للكشف عن الأمراض المزمنة والفيروسات الكبدية.
ومبادرة صحة الأم والجنين لمتابعة الفتيات المقبلات على الزواج والحمل المبكر.
وأشارت إلى أن هذه المبادرات ليست مجرد فحوصات روتينية، بل درع وقاية ورسالة اهتمام من الدولة لكل فتاة مصرية.
كما سلّطت د. ميرفت الضوء على مجموعة من المشكلات الصحية الشائعة بين الفتيات، داعية إلى ضرورة التعامل معها بوعي ومعرفة:
الأنيميا نتيجة فقدان الدم الشهري وسوء التغذية.
واضطرابات الدورة الشهرية بسبب التوتر أو خلل الهرمونات.
وسوء التغذية سواء بالنحافة أو السمنة، نتيجة أنماط أكل خاطئة أو حرمان غذائي غير صحي.
والتوتر والاكتئاب، والتقلبات النفسية المرتبطة بمرحلة المراهقة.
وقلة الحركة وآلام الظهر بسبب الجلوس المطوّل أمام الشاشات.
ومشاكل البشرة والشعر الناتجة عن تغيرات هرمونية أو منتجات مجهولة المصدر.
ونقص الوعي بالصحة الإنجابية، وأهمية النظافة الشخصية والملابس القطنية والعادات الصحية.
واختتمت د. ميرفت رسالتها بتوجيه كلمة مؤثرة لكل فتاة:
احمي نفسك بالعلم، وابدئي كل يوم بخطوة وعي جديدة،
واسألي الطبيب عند أي تغير غير طبيعي،
فالمعرفة هنا حماية.. وصحتك هي قوتك الحقيقية، ووعيك هو تاجك الذي لا يُنتزع."