«الإفريقي لصحة المرأة»: الكشف المبكر أقوى سلاح لمواجهة سرطان الثدي

قدمت الدكتورة ميرفت السيد مدير المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة، واستشاري طب الطوارئ والإصابات، واستشاري طب المناطق الحارة، وأخصائي جودة الرعاية الصحية، وأخصائي السلامة والصحة المهنية "روشتة ذهبية" أكدت خلالها أن الكشف المبكر هو السلاح الأقوى لمواجهة سرطان الثدي، وأن أكتوبر الوردي ليس مجرد شهر للتوعية بل رسالة أمل وقوة لكل سيدة.
وأوضحت د. ميرفت السيد أن شهر أكتوبر، الذي ارتبط منذ التسعينات باللون الوردي، أصبح احتفالية عالمية للتوعية بسرطان الثدي، حيث تتزين المباني الأثرية باللون الوردي، وتُنظَّم قوافل وندوات طبية، وتشارك الناجيات قصص كفاحهن الملهمة، لنشر الأمل في مواجهة المرض الأكثر شيوعًا بين السيدات.
اقرأ أيضًا | «الصحة»: 63.9 مليون زيارة لخدمات مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة
وأضافت أن سرطان الثدي يمثل واحدًا من كل أربعة إصابات بالسرطان بين النساء عالميًا، ويشكل حوالي 32% من إجمالي إصابات السيدات بالسرطان في مصر، مشيرة إلى أن المرض عبارة عن نمو غير طبيعي لخلايا الثدي يمكن أن تنتشر لأنسجة وأعضاء مجاورة إذا لم يُكتشف ويُعالج مبكرًا.
وأكدت أن عوامل الخطر تشمل التاريخ العائلي، والتقدم في السن، والسمنة، وقلة النشاط البدني، والاضطرابات الهرمونية أو العلاجات الهرمونية الطويلة، إضافة إلى التدخين والكحول. واكدت د. ميرفت السيد على أهمية الكشف المبكر فهو المفتاح الذهبي للنجاة عن طريق:
الفحص الذاتي شهريًا للسيدات من سن 30 عامًا.
والفحص الإكلينيكي سنويًا بعد سن 35 عامًا.
وأشعة الماموجرام كل سنتين بعد سن 40 عامًا، أو قبل ذلك في حال وجود تاريخ عائلي قوي.
وأشارت إلى أن الدراسات تؤكد أن الكشف المبكر يرفع نسب الشفاء إلى أكثر من 95%، لافتة إلى أن طرق العلاج تشمل الجراحة، والعلاج الكيماوي، والإشعاعي، والهرموني، والموجه حسب طبيعة كل حالة.
كما أكدت على أهمية الدور المجتمعي في دعم جهود الكشف المبكر، من خلال الإعلام في نشر الوعي بعيدًا عن التخويف، والجامعات والمدارس عبر حملات التوعية، والأطباء بتقديم الاستشارات المجانية، والأسرة في تشجيع السيدات على المتابعة الدورية.
واستعرضت د. ميرفت السيد المبادرات الوطنية في مصر مثل مبادرة صحة المرأة المصرية، وهي أكبر حملة للكشف المبكر على أورام الثدي وتقديم العلاج بالمجان، إضافة إلى مبادرة حياة كريمة التي توسّع نطاق الخدمات الصحية في القرى، فضلًا عن جهود مؤسسات المجتمع المدني في تنظيم أيام مجانية للكشف والعلاج.
واختتمت ان "سرطان الثدي يذكّرنا أن التمكين الصحي جزء لا يتجزأ من التمكين المجتمعي. السيدة القوية صحيًا هي القادرة على العطاء والمشاركة في بناء الوطن. . ان أكتوبر الوردي ليس مجرد شهر توعية، بل دعوة لحياة كاملة مليئة بالأمل".