أكد اللواء د. نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق والمستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن ما تشهده مصر حاليًا من نهضة تنموية غير مسبوقة، إنما هو امتداد مباشر لروح نصر أكتوبر 1973 التي غرسها الجيش والشعب معًا، وأن هذه الروح ما زالت تدفع المصريين نحو بناء وطن قوي قادر على مواجهة التحديات. وقال اللواء نصر سالم: إن الشعب هو مَن يصنع الزعماء وهو صانع النصر الحقيقى، مشددًا على أن الجيش المصرى باقٍ ليحمى هذا الشعب ويوفر له حياة كريمة، ويعمل على فرض الأمن والأمان فى كل شبر من أرض الوطن. وأوضح أن شبه جزيرة سيناء تشهد طفرة تنموية شاملة تستهدف تحسين مستوى المعيشة للمواطنين، واستغلال مواردها الطبيعية، وتحويلها إلى منطقة جاذبة للاستثمار، وذلك من خلال إقامة بنية تحتية متكاملة، إلى جانب التنمية الفكرية عبر التعليم والثقافة وبناء الإنسان. ◄ اقرأ أيضًا | كنوز| 52 سنة.. ورايات النصر يا مصر في السماء وأشار إلى أن الإرهاب الذى حاول أن يستوطن أرض سيناء لم يُهزم إلا بتعاون أهلها الشرفاء مع القوات المسلحة، حيث قرروا تطهير أرضهم بأنفسهم، ووقفوا فى الصفوف الأمامية لمساندة الجيش فى مواجهة التنظيمات الإرهابية. وأكد أن الدولة ردّت الجميل لأهالي سيناء بدعم واسع يوازي تضحياتهم، وأفشلت بذلك مُخططًا دوليًا خطيرًا كان يستهدف حل القضية الفلسطينية على حساب الأرض المصرية، عبر ضم سيناء إلى قطاع غزة وتحويلها إلى وطن بديل للفلسطينيين. ولفت رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق إلى أن الدولة نفذت خلال السنوات الأخيرة شبكة أنفاق عملاقة ومشروعات طرق استراتيجية لربط سيناء بباقى محافظات الجمهورية، وهو ما يُحفز ملايين المصريين على الانتقال إليها والإقامة فوق هذه الأرض المباركة. وأشار إلى أن الكثافة السكانية فى سيناء ما زالت من أقل المعدلات على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أنها قادرة على استيعاب أضعاف مضاعفة من سكانها الحاليين، بما يفتح آفاقًا واسعة أمام مستقبل التنمية. وعن ذكرياته خلال حرب أكتوبر، قال اللواء نصر سالم: «لم نكن نعلم بموعد الحرب مُسبقًا، وكُلفت ضمن مجموعة صغيرة لا تضم سوى فردين، بالتحرك إلى مطار ألماظة لركوب الطائرة التى ستُقلنا إلى الهدف المقرر الوصول إليه». وأضاف: «كان علينا أن نسير مسافة 65 كيلو مترًا للوصول للهدف، وعندما شاهدنا الطائرات المصرية تعود من الضربة الجوية الأولى بسلام، شعرنا بسعادة غامرة وفخر لا يُوصف».