ما بين السابع من أكتوبر عام 1973م ، والسابع من أكتوبر 2025م ، ذكريات وأحلام وتطلعات للمصريين ، ذكريات لا ننساها فهى محفورة فى العقل والوجدان، لأجمل أيام المجد والفخار، بالانتصار الكاسح الذى حققته قواتنا المسلحة بعبور قناة السويس أعقد مانع مائى فى التاريخ آنذاك، فعبرت قواتنا الباسلة بجسارة وعظمة تاريخية نتباهى بها لليوم. ففى صبيحة مثل هذا اليوم من عام 1973م، كانت قواتنا المسلحة قد استقرت فى الجانب الشرقى على طول قناة السويس ، وخطوط المواجهة، ولم يكن العبور سهلاً ميسوراً، بل جاء بعد سنوات من الاستعدادات والتدريبات والتضحيات بالمال والأنفس من رجال قواتنا المسلحة خلال سنوات الاستنزاف استعداداً لهذا اليوم المجيد . يوم أن كبدنا العدو المتغطرس، خسائر ضخمة وأفقدته توازنه فى ست ساعات، وما بين ساعة العبور فى الثانية بعد ظهر السادس من أكتوبر وحتى صبيحة السابع من أكتوبر، ظل الشعب ساهراً يتابع ويدعو ويهلل طرباً مع كل بيان تعلن عنه القوات المسلحة، وظلت المقاهى ودور العباده فاتحة أبوابها للمصريين بهجة وسروراً، واتجه الكثير من الشباب نحو مراكز التدريب للقوات المسلحة يطلب وبإلحاح الانضمام لصفوف المقاتلين . السادس من أكتوبر عام 73 وإلى اليوم 7 أكتوبر 2025م، لايزال من أعظم أيامنا على المستوى العام، وعلى المستوى الشخصى فإنه من أمجد وأبهى أيامى . حلم إسرائيل انتهى! بمناسبة استضافة مصر وفود فلسطينية وإسرائيلية وأمريكية وقطرية لتنفيذ مبادرة ترامب، جاءت كلمات افتتاحية صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية تحت عنوان: الفلسطينيون أفضل شعوب الأرض فى الدفاع عن أوطانهم)، وتصفهم بأنهم من أنبل شعوب الأرض التى انتفضت للدفاع عن حقوقها بعد خمسة وسبعين عامًا، وكأنها جسد واحد؟ .