حمدي نوح أحد أهم هدافي الكرة المصرية في تاريخها.. وحقق نجاحات رائعة كمدرب وأهم إنجازاته اكتشاف ورعاية نجمنا العالمي محمد صلاح منذ طفولته.. وحاورته «آخر ساعة» عن رحلة حياته وأهم إنجازاته وحكايته مع الملك مو صلاح والخطيب وحكايات كثيرة.. فماذا قال؟ ◄ كيف كانت بدايات حمدي نوح؟ بدأت رحلتى مع الكرة من الشارع، كنت بلعب الكرة الشراب في منطقة قايتباي بحي الجمالية، مع أشقائى الكبار ولما وصلت 17 سنة انتقلت لنادى إسكو، وهناك لعبت 7 سنين، بعدها انتقلت إلى المقاولون العرب بمبلغ 110 آلاف جنيه، وكنت قريبًا قبلها جدًا من الأهلي، ولكن عرض المقاولون كان أقوى، وأخذت مقدم تعاقد 7 آلاف جنيه وقتها، ومع المقاولون لعبت 5 مواسم، حصدنا بطولتى إفريقيا، والدورى العام، ◄ اقرأ أيضًا | محمد صلاح.. لماذا لم يتوج صلاح بالكرة الذهبية؟ ◄ لماذا تركت المقاولون؟ الحقيقة أن علاقتى مع المدرب الإنجليزى مايكل إيفرت لم تكن مثالية، لم يكن يحب النجوم وهذا سبب مباشر فى رحيلى للإسماعيلى، وهناك قضيت 5 سنوات من أجمل فترات حياتى الكروية، سجلت خلالها 40 هدفًا، وعشت تجربة مميزة جدًا، وكنا نجوما مميزين. ◄ من هو أفضل لاعبي جيلك؟ الخطيب يستحق أن يكون الأفضل، كنت أستمتع بمتابعته فى الملعب، وكنت أشعر بالحزن لأن المدربين لم يكونوا يجمعوننا وجلست احتياطياً له وكنت غضباناً لأنى كنت فورمة عالية جداً، وفى الدورة الإفريقية بالجزائر، ولعبنا مباراتين بجوار بعض واستمتعنا كثيرًا. ◄ ماذا عن محمد صلاح؟ الحمد لله أنني صاحب الفضل في اكتشاف محمد صلاح وهو يستحق كل خير، لأنه شهم وأصيل ووفى جدا لأهله وبلده، وبيمشى بخطوات ثابتة فى طريق هدف واضح وأتذكر أول يوم له فى نادى المقاولون العرب، والده كلمنى وطلب منى أن أعتبر صلاح ابنى وأهتم بيه دايمًا ومن وقتها اعتبرته ابنى ومسئولًا منى وحتى الآن ينادينى «بابا». وأضاف: صلاح أثناء التدريب طلب مني أعلمه اللعب بالقدم اليمنى لأنه كان بيعتمد على اليسرى بشكل كامل، وبالفعل بدأت أدربه، واليوم أصبح بيسجل أهدافًا بقدميه. عايز أوضح كمان إن محمد صلاح ماكانش مجرد موهبة ظهرت بالصدفة، هو اكتشاف واتاخد من البداية على عين ناس كبار، الكابتن على أبو جريشة اختاره وهو عنده 12 سنة. ركزت أكتر على الناحية النفسية، كنت دايمًا بوصيه إنه ينام بدرى ويلتزم، وطلبت منه إنه ينزل الملعب بعد صلاة الفجر عشان أدرّبه على الحاجات اللى محتاج يقويها. أتذكر كمان فترة حساسة جدًا وهو عنده 15 أو 16 سنة، المرحلة دى فيها لاعب الكورة معرض لآلام فى الركبة نتيجة النمو، وصلاح وقتها كان يبكى عشان ينزل الملعب رغم الوجع، لكني رفضت وطلبت منه يرتاح حتى لا يتعرض لخطر أكبر، وأتذكر مرة والده اتصل بيا بعد ما صلاح قاله إنى مدربه، فسألنى عن رأيى فيه، قلت له ابنك هيبقى لاعب كبير جدًا لكن أهم حاجة تحافظوا عليه وتخلوه ينام بدري، والده وقتها رد وقال لى إنهم بيصلوا العشاء ويغلقوا الباب حتى صلاة الفجر.