لم يكن فوز الأهلي بالقمة 131 على حساب غريمه التقليدي الزمالك متصدر الدورى بسبب الحالة الفنية فقط ولكن لوجود حالة رعب من لون الفانلة الحمراء وأن الفريق الأبيض الذي ارتدي التشيرت الأزرق لا يستطيع استكمال مباراة كاملة على نفس الوتيرة ومدربه البلجيكى «شاهد ماشفش حاجة». القمة 131 تعتبر مباراة جيدة من الفريقين الأهلي والزمالك.. الشوط الأول شبه متكافئ ولكن تغير الوضع في الشوط الثاني الذي كان فى اتجاه واحد لصالح أصحاب الرداء الأحمر لأن لاعبى الأهلى يلعبون بروح وحماس ويرغبون دائماً في إسعاد جماهيرهم لذلك استحق الفرحة في النهاية وترك الوجع والحزن لجماهير القبيلة البيضاء. حسين الشحات الذى حل بديلاً لطاهر محمد طاهر استطاع بمهارته وانطلاقته تسجيل هدف التعادل بعدما تقدم الفارس الأبيض بهدف حسام عبدالمجيد من ركلة جزاء وعاد وتسبب فى ركلة جزاء تقدم بها تريزيجيه ليستحق الشحات جائزة رجل المباراة وليكون عريس القمة 131 ويؤكد أنه جدير بالدخول أساسياً فى تشكيلة الفريق على حساب زيزو الغائب وطاهر الذى خرج مصاباً وأنه لاعب محورى وصاحب بصمة وبالتالى كشف لاعبين قادمين بملايين الجنيهات مثل بن شرقى وغيره. الأهلى من البداية كان مؤهلاً للفوز باللقاء رغم الأخطاء الدفاعية فى الخطوط الحمراء والتى كان على الزمالك استغلالها عن طريق ناصر ماهر وعدى الدباغ اللذين أهدرا هدفين محققين فى البداية ولكن الوضع تغير عقب إحراز هدف التقدم الأبيض ليلجأ المدرب البلجيكى فيريرا «الخواف» للدفاع من حدود منطقة الجزاء تاركاً المساحات للأهلى والاستحواذ الذى أسفر فى الشوط الثانى عن هدفين وعندما عاد فيريرا للهجوم شكل خطورة كبيرة على مرمى الشناوى ولكن الوقت كان قد فات. الواضح أن الأزمة المالية فى الزمالك والمطبات الصعبة التى تواجه المجلس الأبيض تلعب دوراً مؤثراً فى حالة فقدان اللاعبين للتركيز فى المباريات الأخيرة، خرج حسين لبيب ببيان شكر للجهاز الفنى والفريق قبل لقاء الجونة على تصدر المسابقة رغم المعاناة وقلة الفلوس فجاء التعادل ومن بعده الخسارة من الأهلى لتزداد الأوجاع ويرتفع سقف المطالب بتعديل الأوضاع وبالتالى الشعبية تهتز فى المدرجات بقوة لأن المتنفس الوحيد لعشاق اللون الأبيض هو كرة القدم، وأنصح بسرعة تصحيح المسار خاصة أن هناك صفقات لم تقدم ما يشفع لها ومع تسارع إيقاع المباريات وزحف الأهلى نحو القمة مرة أخرى سيزداد الضغط على مجلس الإدارة واللاعبين. والمؤكد أن مجلس الأهلي تنفس الصعداء عقب الفوز على الغريم التقليدى وبالتالى أصبح قرار ترشح الخطيب فى الانتخابات القادمة قادم لا محالة بعد ارتفاع نغمة البقاء من أجل الكيان ورفض ابتعاده عن المشهد والأيام القادمة ستؤكد صدق كلامى لأن منافسة «بيبو» ستكون صعبة مع عودة البطل الأهلى بقوة للمنافسة على محبوبه درع الدورى الغالى. يخطئ من ينتقد الحكم الإسبانى الذى أدار القمة لأنه ظهر فى جميع المواقف ثابتاً هادئاً وقرارته سليمة بنسبة كبيرة ولم يجامل طرف على حساب الآخر وكانت الصافرة تخرج بنفس المعيار فى جميع اللعبات حتى التى أعادها بعد العودة لتقنية الڤار، وأتمنى شخصياً من اتحاد الكرة أن يتعاقد دائماً مع حكام بنفس المستوى ليتعلم منهم حكامنا وأن يتعامل لاعبونا مع الحكام المصريين مثلما يتعاملون مع «الخواجة» بعدم الاعتراض المبالغ فيه والصوت الهادئ الذى لا يكاد يُسمع. الجماهير التى حضرت القمة من الطرفين كانت فى قمة الرقى والتشجيع المثالى حتى بعد الخسارة كان الحزن الأبيض فى هدوء والفرحة الحمراء بعيدة عن الإساءة للأخر، وهذا مكتسب يجب أن يتم البناء عليه فى زيادة أعداد الجماهير مستقبلاً ولتكن البداية من موقعة غينيا بيساو الأخيرة فى تصفيات المونديال التى ستقام باستاد القاهرة وستكون احتفالية بالتأهل الذى ستحسمه كتيبة العميد حسام حسن فى المغرب أمام جيبوتى بنجوم القطبين الأهلى والزمالك وبيراميدز بطل القارات الثلاث.