احتفلت سفارة المكسيكبالقاهرة بمرور 215 عاماً على استقلال بلادها، بحضور عدد من ممثلي السلطات المصرية وأعضاء السلك الدبلوماسي وكبار الشخصيات. وفي كلمتها خلال الحفل، أعربت سفيرة المكسيكبالقاهرة ليونورا رويدا عن اعتزازها بالروابط التي تجمع بين مصر والمكسيك، مشيرة إلى أن عام 2025 يوافق مرور 67 عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي تقوم على الاحترام المتبادل والحوار المستمر، مؤكدة أن هناك تقارباً كبيراً بين حضارتَي الشعبين العريقتين. وأعلنت السفيرة عن اتخاذ الخطوات الأولى نحو إنشاء مجلس رجال الأعمال المصري المكسيكي ليكون منصة لتعزيز التجارة والاستثمارات، مشيرة إلى أن المكسيك تُعد المستثمر الرئيسي من أمريكا اللاتينية في مصر من خلال شركات كبرى مثل سيمكس وكيدزانيا القاهرة، في حين وجدت شركات مصرية مثل بيكو/كايرون والسويدي إليكتروميتر فرصاً للاستثمار في المكسيك. وشددت على أن البلدين يعملان معاً في إطار آلية التشاور السياسي لتبادل الرؤى حول قضايا دولية كالتغير المناخي والهجرة ونزع السلاح، مؤكدة وقوف مصر والمكسيك جنباً إلى جنب دفاعاً عن القانون الدولي والتعددية من أجل تعزيز التنمية المستدامة. وفي الجانب الثقافي، استعرضت السفيرة ما تحقق العام الماضي من طفرة في التبادل الثقافي بين البلدين، بدءاً من عروض الأفلام والفنون المرئية والأدب والموسيقى، وصولاً إلى التعاون في المجال الأثري، حيث شهد تسليم مقبرة تيبانا 39 بالأقصر للجانب المصري بعد ترميم استمر عقدين بمشاركة خبراء من البلدين. كما أشارت إلى نجاح النسخة الثالثة من مسابقة ترجمة الأدب المكسيكي إلى العربية بالتعاون مع المركز القومي للترجمة، إلى جانب إهداء أكثر من 450 كتاباً لمكتبة الإسكندرية ومكتبة العاصمة الإدارية الجديدة. وكشفت السفيرة عن تنظيم معرض "بوابات الشمس" في أكتوبر المقبل، إضافة إلى الاحتفال ب"يوم الموتى" في نوفمبر، مؤكدة أن الثقافة تظل جسراً لتعزيز التفاهم بين الشعبين. وفي ختام كلمتها، أعلنت السفيرة عن قرب تقاعدها، موجهة الشكر لمصر على ما وصفته ب"الخاتمة الأكثر سعادة" في مسيرتها الدبلوماسية، مؤكدة أن كرم المصريين وحفاوة استقبالهم سيظل ذكرى خالدة في حياتها، كما وجهت الشكر لفريق عمل السفارة والرعاة الذين دعموا فعالياتها الثقافية.