لست من علماء الأزهر ولكنى حريص على أداء فروض الله شأنى كشأن معظم المسلمين فأنا حريص على الاعتراف بأن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وحريص على أداء الزكاة والصوم وأداء الحج ومعاملة الناس بالحسنى. ومن بين ما أقوم به أداء صلاة الجمعة وأحرص عليها ولكنى وأرجو ألا يغضب منى أحد أو يفهمنى خطأ إلا أنى أحاول إصلاح شيء فقد لاحظته فى كثير من خطباء الجمعة أنهم لا يخطبون بل يصرخون منذ أن يتولوا حمل الميكروفون ويعلو صوتهم لدرجة أن كثيرًا مما يقولون لا تسمعه الأذن ولا يفهمه العقل حتى الآيات الكريمة أو أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم لا تفهم منها إلا قوله «صلى الله عليه وسلم» فصراخه مستمر طوال وقوفه على المنبر وأجلس متابعًا له لعلى أفهم ما يقوله أو ما يذكرنا الدين به وأصبر لعله يخفض صوته.. وأحيانًا أميل على زميلى فى الصلاة فأسأله هل تفهم ما يقول ليؤيدنى بأن الصوت مزعج وأتغاض عن صراخه فإذا بدأت الصلاة أجده يطيل كثيرًا فى السجود والعقود دون مراعاة لكبار السن أو المرضى التى تؤلمهم ظهورهم.. والأعجب من ذلك أنه طوال خطبة العلماء نجدهم يركزون على الكافرين وأن مكانهم النار وأن عليهم اللعنة.. فأتعجب من كلماتهم لأنى أعلم أن زملائى الذين يؤدون الصلاة معى من المؤمنين الذين يتسابقون لكى يحصلوا على الجنة ويسعوا لإرضاء الله بصلاتهم.. فلماذا لا يشجعهم علماؤنا أثناء الخطبة أن الحياة والجنة لمن يؤدون فرائض الله وأن الله سبحانه وتعالى فتح لنا باب التوبة لمن يتوب عن قرب وأن هناك ما يمكن أن يلجأ إليه أى مخطئ إلى بعض الآيات التى يحصل عليها لتفتح له أبواب الجنة؟. هذه ملاحظاتى لعلها تلقى قبول خطباء الجمعة وتشجعنا جميعًا أن باب الرحمة مفتوح لأن الله أرحم الراحمين.